كشف تقرير غربي بثته وكالة الأنباء الفرنسية عن حجم
المأساة التي يعيشها المسلمون في بورما بعد المجازر التي تعرضوا لها على
ايدي البوذيين.
وأكد التقرير أن المسلمين في ولاية راخين غرب بورما
يرفضون العيش مع البوذيين مجددا وقد فروا من قراهم طلبا للحماية في مخيمات
للاجئين.
وأشار التقرير إلى أنه لم يبق من بعض القرى سوى الانقاض واكوام الرماد.
واوضحت امرأة مسلمة انها غادرت قريتها بعدما شاهدتها
تحترق وهي الان تعيش قرب سيتوي عاصمة ولاية راخين التي اعلنت فيها حال
الطوارىء منذ نحو شهرين.
وأضافت "جئنا الى هنا اولا لحماية الاطفال والا لكانوا قتلوا ربما هناك".
وذكر التقرير أن المسلمين الروهينجيا الذين تعتبرهم
الامم المتحدة من الاقليات الاكثر اضطهادا في العالم، يعيشون في مخيمات ولا
يأملون كثيرا في ان تتحسن اوضاعهم اذ لا تعترف بهم السلطات البورمية
كاقلية شرعية وترفض بنجلادش استقبالهم.
ويقول سوي مينت الذي يدير مخيم كونغ دوكار للاجئين،
احد المخيمات الستة في سيتوي "ليس هناك منازل ولا ملاجىء في قراهم، كلها
احرقت، لذا جاؤوا الى هنا".
ويقول ابو شكور احد النازحين "ليس لدينا كثير من الطعام لاننا لا نستطيع الذهاب الى سيتوي لشراء ما نحتاج اليه".
وكان قد تم الإعلان عن تشكيل ائتلاف جديد لمؤسسات
ومنظمات إسلامية غير حكومية في دول رابطة آسيان، يهدف لنصرة المسلمين في
بورما الذي يتعرضون لمذابح مروعة.
وقد كُلف المشاركون في مؤتمر المنظمات الإسلامية غير
الحكومية برابطة آسيان الذي عقد بالمعهد الماليزي الدولي للتعاون الإسلامي
بإعداد إطار العمل لتشكيل هذا الائتلاف.
وقال رئيس المعهد النائب زهيدي زين العابدين: "إن
الائتلاف الجديد سيعنى بقضية الأقلية المسلمة في ميانمار في إطار التحرك
الدبلوماسي "ما يتيح فرصة للجهود الرسمية على مستوى منظمة آسيان، وعلى
المستوى الدولي لإنهاء معاناة مسلمي الروهينغا الممتدة منذ عقود".
وأضاف: إن العاصمة الماليزية كوالالمبور ستكون مقرا
لهذا الائتلاف، وأنه تم التحدث مع رئيس الوزراء الماليزي السابق عبد الله
بدوي ليكون رئيسا فخريا لهذا التحرك، "ما يعطيه زخما ومجالا أفضل للتحرك؛
نظرا لما يمثله وجود مثل هذه الشخصية المعروفة بعلاقاتها على المستوى
الإقليمي والدولي".
وسيدعو الائتلاف دول الرابطة للضغط على حكومة بورما
بوصفها عضوا بالمنظمة، من أجل الالتزام بميثاق حقوق الإنسان الموقع بين دول
المنظمة في ديسمبر 2008، وإعادة بحث رئاسة حكومة بورما لمؤتمر المنظمة
الذي سيعقد في 2014.