البحث

التفاصيل

القرآن والعلم

الرابط المختصر :

قال تعالى: يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (الأنبياء: ١٠٤).

د. زغلول النجار

والحقيقة أن الآية الكريمة تخاطب رسول الله ﷺ بقول ربنا (تبارك وتعالى): ذكر قومك والناس جميعا بهذا اليوم الذي سوف نطوي فيه السماء (بكل ما فيها) كطي الصحيفة بكل ما تحويه من كتابات. وفي ذلك إشارة إلى ما سوف يحدث عند تهدم النظام الكوني الراهن وإعادته إلى هيئته الأولى (نقطة متناهية الضئالة في الحجم, ومتناهية الضخامة في كم المادة والطاقة التي تحويها). والآية في ختامها تؤكد على حتمية وقوع ذلك بعملية معاكسة لعملية خلقه.

وهذه الإشارة القرآنية تؤكد أن الله تعالى سوف يطوي صفحة الكون الحالي جامعاً كل ما فيه على هيئة جرم ابتدائي ثاني (الرتق الثاني) يشبه تماماً الجرم الابتدائي الأول (الرتق الأول) الذي نشأ عنه الكون الراهن. وهذا يعد سبقاً علمياً يشهد للقرآن الكريم بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية، ثم إن في تأكيد القرآن الكريم على أن هذا الرتق الثاني سوف ينفجر كما انفجر الرتق الأول، وسوف يتحول إلى سحابة من الدخان، ثم يخلق الله تعالى من هذا الدخان الثاني أرضاً غير أرضنا الحالية، وسماوات غير السماوات المحيطة بنا، وأشار إلى ذلك بقوله تعالى: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (ابراهيم: ٤٨)، والإشارات القرآنية العديدة تؤكد أن الخلق سوف يبعثون من الأرض الجديدة، كما سبق لهم أن خلقوا من تراب هذه الأرض، وهذه الإشارات تؤكد على أن الأرض الجديدة ستكون في حجمها أكبر من الكون الحالي كله، حتى تتسع لبلايين البشر الذي الذين عمروا الأرض لفترة تقدر بحوالي ٤٠ ألف سنة قبل اليوم وإلى نهاية لا يعلمها إلا الله.

#زغلولالنجار #الاعجازالعلمي #سورةالأنبياء #القرانوالعلم


: الأوسمة



التالي
هل منحت الشريعة الشرعية لتفرد الحاكم بالرأي؟
السابق
قراءة في ملامح الوجه الأمريكي الجديد

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع