الرابط المختصر :
الاتحاد ينعي العلامة الشيخ محمد أمين سراج رحمه الله
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة فضيلة العلامة الشيخ محمد أمين سراج عالم تركيا الكبير ، عن عمر يناهز 90 عاما بعد رحلة حافلة بالعطاء، ويعتبر رحمه الله أحد أبرز علماء تركيا ،المشهود لهم بالعلم والعمل،وملتقى أهل العلم من علماء ودعاة و طلاب علم، وأحدَ العلماء الأفذاذ الذين أفتوا بحرمة التنازل عن شبر من أرض فلسطين ، وكان مناصراً لقضيتها العادلة و مدافعاً عن الشعوب المسلمة المهضوم حقها
ولد رحمه الله في اسطنبول عام 1929 م، وتعلم القرآن الكريم على يد والده رحمه الله في عهد أتاتورك، ثم تلقى العلم على بعض مشايخ مسجد الفاتح في اسطنبول، الذى عمل اماما له بعد ذلك
تخرج الفقيد من كلية الشريعة بجامعة الازهر الشريف عام 1958، ثم تخصص في القضاء الشرعى، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته العليا بسبب اعتقاله، كما كان زميلا للشيخ القرضاوى أثناء دراسته بالأزهرالشريف، وكان مستشارا لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين اربكان ...
تتلمذ مئات من دعاة تركيا على مجالسه التى شرح فيها مدونات المذهب الحنفى ودواوين السنة المطهرة ...
ترجم إلى التركية عددا من الكتب المعاصرة من أهمها فى ظلال القرإن الذى ترجمه الشيخ فى ستة عشر مجلدا.
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس