الرابط المختصر :
برلمانية تونسية تتزعم عصابة بلطجية
بقلم: أ. د. أحمد الريسوني
في غضون الفترة الأخيرة برزت في تونس ظاهرة غريبة مثيرة للعجب والدهشة..
امرأة تونسية، أو من أصل تونسي، تسمى عبير موسى، ويقال إن اسمها الحقيقي هو عُزير موشي، تتزعم عصابة من الرجال والنساء، يقومون بمهاجمة المؤسسات الرسمية للدولة، ويعرقلون أعمالها، وأحيانا يعربدون فيها لعدة أيام، كما وقع في اعتصامهم الطويل داخل مقر البرلمان التونسي. وهم يمنعون مجلس نواب الشعب من تناول أي قضية أو إصدار أي قوانين، لا يريدونها، ومنها تشكيل المحكمة الدستورية!
ومساء هذا اليوم (الثلاثاء 9/3/2021) عاد أفراد تلك العصابة – وعلى رأسهم زعيمتهم موشي، رئيسة الحزب الدستوري الحر – عادوا مرة أخرى للهجوم والاقتحام لمقر الفرع التونسي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، معلنين أنهم لن يسمحوا له أبدا بالاستمرار في تونس، مع أنهم سبق أن رفعوا دعوى قضائية لمنعه وإغلاق مقره، وتم رفضها وتأكيدُ الطابع القانوني الشرعي للفرع ومقره.
هذه المرأة وحزبها يعتبرون أنفسهم ويعتبرهم التونسيون ورثة النظام البائد، نظام بنعلي، الذي يدافعون عنه ويسعون إلى إعادته!
على أن الاستغراب والاندهاش ليس فقط من الأنشطة البلطجية التي تقودها رئيسة حزب رسمي ونائبة في البرلمان، بل من الموقف اللامبالي الذي تتخذه الأجهزة الحكومية من أعمالها الفوضوية العدوانية.
والسؤال الذي يتردد في طول تونس وعرضها هو: من يحمي هذه المرأة وعصابتها وأنشطتها البلطجية؟