الرابط المختصر :
فضل شهر رجب
بقلم: الشيخ د. عبدالحي يوسف
إن عادة المسلمين تعظيم شهر رجب واعتقاد كثير منهم أن معجزة الإسراء والمعراج كانت في هذا الشهر.
وان معجزة الإسراء والمعراج كانت تسلية ﷺ في عام الحزن حين توفيت زوجته خديجة وتوفي عمه أبو طالب حين خرج من مكة لدعوة أهل الطائف فاصطف المشركون يرجمونه بالحجارة حتى أدموا قدميه وما استطاع ان يدخل مكة إلا في جوار المطعم بن عدي، فأكرمه الله بأن فتح له أبواب السماء واستقبله الأنبياء والمرسلون قائلين له: (مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح) ورفعه الله عز وجل إلى سدرة المنتهى ووصفها لنا النبي ﷺ ورفعه الله إلى السماوات العُلى وفرض عليه في رحلة المعراج الصلاة في القصة المعروفة.
ومن الدروس والعبر المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج: الخضوع لنصوص الوحي وألا نجحد شيئا لمجرد أن العقل لم يستوعبه ، وأن الصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن الدروس أن نعلم أن ما يدعو إليه بعض المبطلين باسم الديانة الإبراهيمية هو أمر زور وباطل فكل الأنبياء أخذ الله عليهم العهد والميثاق أن يؤمنوا بمحمد ﷺ قال تعالى :وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ .. فكل الأنبياء تبع لمحمد صلى الله عليه وسلم، ورابع هذه الدروس أن الله ينصر عباده المؤمنين بما شاء وقتما شاء.
وعن مكانة المسجد الأقصى في النفوس وأن ننتبه لما يسعى له الغاصبون من تغيير بناءه من هدم وتشويه بحثا عن هيكلهم المزعوم وأن المؤمنين واثقون بموعود رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد).