البحث

التفاصيل

من شُعَب الإيمان (9/ 30) أن نكون بارين بأماتنا وآبائنا!

الرابط المختصر :

من شُعَب الإيمان (9/ 30)

أن نكون بارين بأماتنا وآبائنا!

إن حق الوالدين؛ الأم، والأب، على أولادهما؛ برًّا وإحسانًا: هو حق عظيم؛ لذلك قرنه الله تعالى بحقه على المكلفين في عبادته سبحانه؛ حيث قال جل ثناؤه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا}

وفي هذا إشارةٌ لطيفة إلى أن الله سبحانه هو المستحق وحده للعبادة؛ لأنه خالقنا من عدم، وأن الوالدينِ مستحقان للبر والإحسان؛ لأن الله تعالى جعلهما سببَ وجودنا؛ فيبقى حقهما أوجب من كل الحقوق البشرية؛ قال صلى عليه وسلم: {لن يجزي ولدٌ والدًا إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه}

وحق الوالدين في بر أولادهم-بنينَ وبناتٍ-حقٌّ مطلقٌ، لا يُشترط معه أن يكون الوالدان مسلمينِ؛ فضلًا عن الصلاح، والاستقامة؛ قال تعالى: {وإن جاهداك على أن تُشرك بي شيئًا ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا}

والوالدان مشتركان في أصل حقهما في بر أولادهم بهما، وإحسانهم إليهما، غير أن الأم لها النصيبُ الأعظم، والحظ الأوفر؛ قال تعالى: {حملته أمه وهنًا على وهن}، وقال تعالى: {حملته أمه كرهًا ووضعته كُرهًا وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا} وأجاب صلى الله عليه وسلم عن أحق الناس بحسن صحباته: {أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبيك}

فلنحافظْ على تنمية إيماننا ببرنا لأمهاتنا وآبائنا، ولنجعلْ قول النبي صلى الله عليه وسلم: {رضاء الله مع رضاء الوالدين، وسخط الله مع سخط الوالدين} نبراسًا لحياتنا.


: الأوسمة



التالي
الريسوني: العلامة وحيد الدين خان "وحيد عصره".. والقره داغي يصفه "كان صاحب موقف وعقل"
السابق
الرئيس الأفغاني يطمئن على صحة القرضاوي.. والقره داغي يثمن موقفه ويؤكد أن الشيخ بخير ويتلقى الرعاية الصحية

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع