البحث

التفاصيل

من شُعَب الإيمان (14/ 30) أن نتحلى بخُلق الحياء!

الرابط المختصر :

من شُعَب الإيمان (14/ 30)

أن نتحلى بخُلق الحياء!

الحياء فطرة إنسانية كما جاء في قوله تعالى: {فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [الأعراف: 22].

ومفهوم الحياء: إحساس باطني، يدفع صاحبَه إلى ترك ما يؤاخذ به عند الله تعالى، أو يُعاب به عند الناس، أو ينقص به قدرُه في عين نفسه!

وقد جعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم الحياءَ شُعْبَةً من شُعَبِ الإيمان نصًّا؛ وهذا دليلٌ على أهمية هذا الخُلُق الرفيع، بلْ إن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الحياء هو خلق الإسلام، وأرشدنا أن الحياء زينةُ كل أحد، وكل شيء، وأن الحياء خيرٌ كله، ولا يأتي إلا بخير!

والحياءُ سلوكٌ جامعٌ، يدخل فيه الاستحياء من الله عز وجل؛ لأنه سبحانه أحقُّ من يُستحيا منه، وفي الأثر: (استحيوا من الله حق الحياء؛ فاحفظوا الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، واذكروا المقابر والبلى، من فعل ذلك، فله جنة المأوى)، والحياءُ منه سبحانه وتعالى يكون بإقامة كل طاعة، واجتناب كل معصية، وفي الأثر القدسي: {ابنَ آدمَ إنك ما استحييتَ مني: أنسَيتُ الناس عيوبَك، وأنسيتُ بقاعَ الأرض ذنوبَك، ومحوتُ من أم الكتاب زلاتِك، وإلا ناقشتُك الحسابَ يوم القيامة}

فإذا أردتَ صادقًا أن تقوي حياءك: فانظرْ إلى نِعَمِ الله التي تحيط بحياتك، ثم انظر إلى تقصيرك، حينها يقوى لديك الحياء، وترتقي عندك شعبة عظيمة من شعب الإيمان.


: الأوسمة



التالي
فتح الأندلس وبشائر النصر الإسلامي في رمضان
السابق
الاتحاد ينعي الشيخ المجاهد "حافظ على أحمد سلامة"، رحمه الله

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع