الرابط المختصر :
وترجل الشيخ العرفاني المجاهد
بقلم: د. عصام البشير
في ثالث جمعة من رمضان ودعنا بقية سلف صالح ، وميراث علم نافع، ومكتنز فضائل ومروءات.
مات حبيسا مظلوما من سلطة غاشمة ظالمة لم ترع حرمة لعلم يتوهج، ولا لبدن منهك، ولا لصحة معتلة، ولا لجسد يتسمم، ولا لعطاء سابق، فتعمدت اهمالا مريعا، وقتلا ممنهجا حتي أسلمت الروح الي بارئها تعانق الرضوان، وتشكو جور بني الانسان الذي خاصم الواحد الديان، وأعمل معوله في هدم الثوابت، ونسف القيم، وإعلان الحرب الضروس.. علي معاقد الهوية، وممسكات الأخلاق.
رحل الشيخ الزبير الذي حمل هم دعوته، وجسدها قدوة، وكان من أهل المسلك العرفاني، والتعبد الرباني، والتبتل الوجداني، مع الديانة والصيانة، وعفة السان وطهارة اليد، وجرأة الحق، ومدافعة الباطل، ومراغمة الهوي ، ومدافعة حظوظ النفس.
كان وفيا لها، مشفقا على وحدة صفها، ظل يحملها في سويداء قلبه حتي وافته المنية حبيسا مظلوما.
إن وقع الفاجعة برحيله سيكون همة متوثبة ، ووميضا متوهجا، وشعلة متقدة في نفوس العاملين في الحقل الاسلامي ، توحد صفوفهم وتجمع شملهم في حراك فاعل حتي تنقشع هذه الغمة عن البلاد والعباد.
لفقيدنا الحبيب المغفرة والرحمة والرضوان وعالي الجنان وأخلف اخوانه وأسرته ومحبيه ودعوته خيرا.
انا لله وانا اليه راجعون