البحث

التفاصيل

من شُعَب الإيمان (21/ 30) أن نراقب الله تعالى في السر والعلانية!

الرابط المختصر :

من شُعَب الإيمان (21/ 30)

أن نراقب الله تعالى في السر والعلانية!

إن المراقبة: هي دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه، قال جل ثناؤه: {إن الله كان عليكم رقيبًا}، وقال صلى الله عليه وسلم في مفهوم الإحسان: {أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك}

والرقيب: هو الذي لا يغفل ولا ينام، أحاط بكل شيء، أدنى حفيظ، وأقرب شهيد، وهو الذي من الأسرار قريب، وعند الاضطرار يجيب، وهو المطلع على الضمائر، الشاهد على السرائر، وهو الذي يعلم ويرى ولا يخفى عليه السر والنجوى.

أن أحدنا إذا دخل مكانًا، وعلم أن به كاميرات؛ ترصده صوتًا وصورة: لحرص كل الحرص على الالتزام، وعدم المخالفة، فأولى بنا أن نوقر نظر الله تعالى إلينا، وسماعه سبحانه لما نقول، واطلاعه على سرنا قبل علانيتنا، وعلى باطننا قبل ظاهرنا؛ كما قال أحد العارفين: المراقبة هي خلوص السر والعلانية لله عز وجل.

وينبغي أن يترسخ في يقيننا أن الله سبحانه شهيدٌ علينا؛ لا تخفى عليه خافية من أدق شؤوننا، وأن ذلك مما يزيد إيماننا في الدنيا، ويكون سببًا في رضوان الله علينا، ودخولنا الجنة برحمة الله في الآخرة؛ كما قال أحد العارفين حين سُئِلَ: بم ينال العبدُ الجنة؟ فقال بخمس:

  • باستقامةٍ ليس فيها روغان.
  • واجتهادٍ ليس معه سهو.
  • ومراقبةٍ لله في السر والعلانية.
  • وانتظارِ الموت بالتأهل له.
  • ومحاسبةِ نفسك قبل أن تُحَاسَبَ.

فاللهم ارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة، ومراقبتك في السر والعلانية.

 

 


: الأوسمة



التالي
مقاصد الصيام
السابق
بعيداً عن السياسة (إشراقة)

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع