الرابط المختصر :
من شُعَب الإيمان (23/ 30)
أن نتعاون على البر والتقوى!
قال اللهُ تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}
والتعاون على البر والتقوى هو: هو الاتفاق والتآزر والتعاضد والمساعدة على نشر الخير، وتثبيت الحق، وبث العدل، ونصرة المظلوم، والتفريج عن المكروب، وإغاثة الملهوف، والتيسير على المعسر، من جميع البشر؛ ابتغاء الأجر من الله سبحانه؛ لذلك: قال صلى الله عليه وسلم: {المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه: كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلمٍ كربةً: فرج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا: ستره الله يوم القيامة}
والتعاونُ: فطرةٌ ربانيةٌ رشيدةٌ، وسلوكٌ إنسانيٌّ حتميٌّ؛ لأنه لا يمكن للفرد أن يكتفي بنفسه وإمكاناته مهما عَظُمَتْ، فالتعاون ضرورة من ضروريات الحياة، لا يمكن الاستغناء عنها، فبالتعاون: نُنجز العمل بأقصر وقت، وأقل جهد، ونصل إلى الهدف بسرعة وإتقان؛ لأن يد الله مع الجماعة!
فالتعاونُ تكاملٌ وقوةٌ ما دام على الخير، والحق، والجمال؛ قال صلى الله عليه وسلم {من كان معه فضلُ ظهرٍ فليعدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضلٌ من زاد فليعد به على من لا زاد له} فما أجمل هذ التوجيه، وأرقاه!
قال أحدُ العارفين: { تفقدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، أو مشاغيل فأعينوهم، أو نسوا فذكروهم!
فما أحرانا أن نتعاون على وجوه الخير كلها!