تصريح صحفي صادر عن المجلس الاستشاري في هيئة علماء فلسطين وعدد من هيئات وروابط علمائية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
فلما كانت الجريمة الصّهيونيّة قائمة بحقّ المسجد الأقصى المبارك وقد أخذت اشكالاً عدوانية خطيرة باقتحام القوات الخاصّة الصّهيونيّة للمسجد الأقصى المبارك في الساعة الثّامنة من صباح اليوم الاثنين 28/رمضان/1442هـ الموافق 10/ أيار "مايو"/2021م مما أدى إلى جرح المئات من المصلين بالرّصاص المطاطي والحيّ والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصّوتيّة، وقد نقل العشرات منهم إلى المستشفيات؛ وقد سجل إخواننا في فلسطين والمقادسة على وجه الخصوص مواقف بطولية بيّنوا فيها ما أعده الله لهذه الأمة من تهيئة أولي البأس الشديد الذين ينتظرهم المسجد الأقصى لتحريره من إجرام المحتل الغاصب؛ فقد عقد المجلس الاستشاري لهيئة علماء فلسطين اجتماعًا طارئًا في تمام السّاعة الخامسة من مساء هذا اليوم مع عدد من كبار علماء الأمة وعدد من ممثلي المؤسسات العلمائيّة من أكثر من عشرين دولةً من دول العالم الإسلاميّ لمناقشة تفاصيل هذا العدوان الصّهيونيّ وتداعياته والواجب على علماء الأمة في مواجهته.
وقد انعقد الاجتماع بإدارة فضيلة الشّيخ الدّكتور همّام سعيد نائب رئيس المجلس الاستشاري، وأدلى السادة العلماء المشاركون بآرائهم واقتراحاتهم، وقد ناقشوا أهمّ الوسائل العمليّة لمواجهة العدوان الصّهيونيّ ونصرة المرابطين والثّابتين في المسجد الأقصى المبارك وبيت المقدس وحيّ الشّيخ جرّاح.
وخلاصة هذه الاقتراحات على النحو التالي:
أولًا: التوجه بالتحية والإكبار للمجاهدين والمرابطين في بيت المقدس، على ثباتهم في وجه الآلة الصهيونية، وصدّهم للمغتصبين المعتدين. مما أجبر هؤلاء المجرمين على تغيير خططهم، وجعل الكيان الصهيوني يرتجف بفعل الهبة الشعبية والصمود البطولي.
كما نوجه التحية والإكبار لكتائب المقاومة في غزة العزة على ما تقوم به من تلقين العدو من دورس البأس التي لا تُنسى.
ثانياً: فضح انتهاكات الصّهاينة بحقّ المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وإساءة وجه الصّهاينة أمام الرّأي العام العالمي.
ثالثاً: تلبية لواجب الجهاد على أرض فلسطين من أهلها مباشرة وممن هم خارجها، بما يستطيع من أنواع الجهاد. وعلى رأسها الجهاد بالمال، والجهاد بالإعلام.
وقد أفتى العلماء المشاركون بفرض الجهاد بجميع أنواعه المستطاعة على المسلمين في جميع بلادهم.
رابعاً: أكد العلماء في اجتماعهم هذا على الأهمية البالغة للإعلام المقاوم، وضرورة تفعيله. ومن ذلك دعوة العلماء من جميع البلاد إلى الدخول على المنصات وتسجيل كلمات الدعم وبيان الواجب الشرعي نحو المسجد الأقصى وبيت المقدس.
خامساً: تعزيز دور المنبر والخطب المنبريّة في نصرة القدس والأقصى والعمل على إعداد موضوعات دوريّة لطرحها في الخطب المسجديّة.
سادساً: دعوة العلماء إلى تحريك جماهير الأمة وتحشيدها في الساحات والميادين لنصرة هذه القضية المقدسة وتقدم الصفوف.
سابعاً: دعم المقاومة الفلسطينيّة ومؤازرتها في مواجهة العدوان الصّهيوني وبيان الواجب الشرعيّ على الأمة في دعمها ومساندتها في معركتها في مواجهة هذا الكيان الصّهيونيّ.
ثامناً: الدعوة إلى القنوت في الصلوات إحياءً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت النوازل.
وقد وضع العلماء البرامج العمليّة التي تحقّق هذه الأمور، وسيتم العمل بإذن الله تعالى على تنفيذها على الفور .
وقد أعلن المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين أنّه في حالة انعقاد دائم لمواكبة التطورات والتواصل مع المجلس الاستشاري وعلماء الأمة حول الأحداث وتطوراتها. وتنفيذ الأعمال وتقييم المشهد والجهود، وسيّقدم المتحدثون باسم الهيئة إيجازًا يوميًّا بأهمّ ما تقوم به الهيئة من أعمال وما تتبناه من مواقف وما تمّ إنجازه بالتعاون مع مؤسسات العلماء المشاركة بإذن الله تعالى .
"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" التوبة:105
بسم الله الرحمن الرحيم تصريح صحفي صادر عن المجلس الاستشاري في هيئة علماء فلسطين وعدد من هيئات وروابط علمائية الحمد لله...
تم النشر بواسطة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الاثنين، ١٠ مايو ٢٠٢١
المجلس الاستشاري في هيئة علماء فلسطين وعدد من هيئات وروابط علمائية
28 رمضان 1442هــ الموافق 10 مايو 2021م
نص البيان وجميع التفاصيل في الرابط التالي :
https://drive.google.com/file/d/1cuYHSqV76v6d_g0mV1uBooLWekaO7sef/view?usp=sharing