خلال مؤتمر إفتراضي حظي بمشاركة علماء الأمة.. الاتحاد يضع خطة لدعم الأقصى وفلسطين
انتهى المؤتمر العالمي للاتحاد العالمي لعلماء المُسلمين لنصرة الأقصى والقدس وفلسطين، إلى وضع خُطة عمل مرحليّة واستراتيجية، سيتم العمل عليها، وذلك في إطار لقائه الأول – الذي عُقد افتراضيًا – بشأن الأحداث الأخيرة من اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني حرم المسجد الأقصى ومُهاجمة المُصلين خلال أداء الصلوات ومواصلة اعتداءاته على المقدسيين في حي الشيخ جرّاح وغزة خلال الأيام الماضية.
وأوصى الاتحاد في بيانه الختامي الذي قرأه فضيلة العلامة د. علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد، بعقد لقاءات دورية، وعقد مؤتمرات دولية لأجل القدس، وعقد ورش العمل ونحوها.
واستعرض د. علي القره داغي المُقترحات العملية والتوصيات التي تدعو للتواصل مع وزارات الأوقاف والشؤون الدينية في مختلف الدول لتعميم الخطب والدروس لتوعية الأمة بما يجري في المسجد الأقصى المُبارك والقدس وفلسطين، والقيام بما يلزم لتوفير الدعم لأهلنا هناك.
ومن بين التوصيات العملية أيضًا دعوة الأئمة والخطباء لتعبئة الأمة وحشد طاقتها لدعم المُرابطين في القدس وغزة والداخل المُحتل، ودعوة العلماء في الدول لعقد المؤتمرات والمُلتقيات لبيان الموقف الشرعي الداعم للمُرابطين، ودعوة الخطباء لقنوت النازلة في مساجدهم في الصلوات المفروضة، وإعداد خطب الجمعة والعيد وترجمتها وتعميمها، مع التأكيد على معاني العزة والكرامة والصمود والبطولة والأمل، وإطلاق حملات عالمية لتقديم الدعم للقدس والمسجد الأقصى وغزة ضمن حزمة المشاريع المرفقة، وكذلك فضح جرائم العدو الصهيوني وتصنيفه بالإرهاب المُنظم في الاعتداء على الآمنين من المُصلين، وتوجيه رسائل تحذير وتهديد للاحتلال أن الاعتداء على المسجد الأقصى هو اعتداء على الكعبة المُشرفة وقد يشعلها حربًا دينية، ودعوة العلماء والمؤثرين للقيام بفضح جرائم العدو الصهيوني في كل الوسائل وعلى المنابر.
وطالبت التوصيات بالعمل على فتح العلاقة مع أصحاب الضمير الإنساني الحر في المُجتمع الغربي، وكذلك الأقليات في العالم الغربي، للتوعية والدعم للقضية الفلسطينية، كما دعا الاتحاد إلى تبني مشاريع الإغاثة العاجلة للمُتضررين من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومشاريع للأمن الغذائي للمُتضررين، ومشاريع لدعم أسر الشهداء، إضافة إلى مشاريع علمية لكفالة، طلب العلم وحفظ القرآن الكريم، كمشروع كفالة حلقة قرآن في المسجد الأقصى.
وشدّد فضيلة العلامة د. علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد، خلال تقديم اللقاء على ضرورة النفاذ إلى المُقترحات العملية والوصول إلى كيفيات الإسناد الروحي والمعنوي والمادي للأقصى وفلسطين بمُعاضدة ونصرة إخواننا المُرابطين بالأرض المُقدسة.
وفي كلمته خلال اللقاء تحدّث فضيلة الشيخ أحمد الخليلي مفتي سلطنة عمان الشقيقة، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن قضية الأقصى كقضية أولى للأمة باعتبارها قضية مصيرية ترتبط بالعقيدة، مُشيرًا إلى أن تحرير الأقصى دَيْن في رقبة هذه الأمة، وأنها مسؤولة أمام الله عن الأقصى.
وقال: لا بد من القيام بالواجب للوصول إلى الهدف المُبتغى، مؤكدًا أن كل شبر من بين المقدس يجب تطهيره وتحريره.
بدوره قال فضيلة الشيخ د. عصام البشير، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المُسلمين: أهمية قضية الأقصى موضع تسليم عند الكثيرين، ونحن نؤكد على ضرورة إحياء فقه المبادرة والمبادءة في إطار فريضة الوقت التي لا يجب أن يتخلف عنها المُسلم.
وتحدث فضيلة الشيخ سالم السقاف، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأحد كبار علماء المسلمين بإندونيسيا قائلًا: نحن مع فلسطين قلبًا وقالبًا، وموقف الخارجية الإندونيسية موقف صارم والشعب الإندونيسي هو الأخ الأكبر للأشقاء في فلسطين.
من جانبه عبّر فضيلة الشيخ د.محمد كرمز عن سأم الأمة من الإدانات والاجتماعات، منوهًا بأن الكثيرين من أفراد الأمة يطمحون إلى فعاليات لدعم الأقصى الشريف.
https://www.facebook.com/100985688627147/posts/161535685905480/?vh=e&d=n
المصدر: الاتحاد + صحيفة الراية