الرابط المختصر :
.jpg)
وانتصرت غزة..وماذا بعد؟
م. أحمد المحمدى
يقول الله عز وجل..(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)
لقد اعد القوم برغم حصار أستمر 14 سنه..فوصلوا الى ما وصلوا حتى غدوا ندا لجيش قالوا عنه(الجيش الذي لا قهر)..قهرتهم غزه..والسؤال اين العرب وحكامهم؟ مما يحدث ويتكرر!!
يقول الشيخ الغزالي:-
لقد تأذنت الأقدار بقيام أسرائيل على ارض فلسطين الإسلاميه.فهل مددنا ابصارنا لنعرف كيف يحيا القوم وينصرون اليهوديه!؟
لقد بنوا وجودهم على إقامة مجتمع صناعي متمرس بالعلوم الماديه خبير بأسرار الكون يستغل الهواء والشعاع لدعم اسرائيل وتبويئها الذروة.
المراوح تستخدم لاستخراج المياه الجوفية وابشمس تستغل لتسخين المياه.وهؤلاء وقد اليهود شبههم بجن سليمان..ينظرون الى العرب الذين هم ينشدون اللذةد.و مشغولين بقشور العباده مختلفين عليها.ينظرون اليهم على إنهم قطعان تسرح في اقطارها الى حين..وقد حان للاسف..ا.ه
لماذا جهلنا اسرار الحياه وعمينا عن قوى الكون..ولدينا كتاب لا نظير له يلفت انظارنا اليه..
وانتصرت غزه وكم من مرات تنتصر وأكرر السؤال وماذا بعد.!؟.هل نقف مكتوفي الايدي نشاهدهم ونمدح فيهم وفي بسالتهم ومن ثم نجمع المال لهم..هل هذا هو ما ينتظرونه منا..وهل هذا ما يتوقع منا؟..للاسف الامر يتكرر..والعدو يعمل بلا كلل برغم الهزائم والروح المعنويه السفلى..التي هي محض فضل من الله..ثم بجهد الرجال..العاملين المخلصين.بغزة العزه.يعملون على كافة الأصعدة.برغم ما هم فيه !! عدة وعتاد تضحية واستشهاد سياسة وجهاد.
لنعلم اننا وقيادة العمل الاسلامي والعربي في امتحان كبير امام هذا المثال الرائع في البذل والعمل والصبر والأمل..بفلسطين الابيه..لقد سبق التلميذ استاذة بمدى طويل. ولا حرج في ذلك..لكن
لنبدء في بحث هذه الظاهره (غزة العزه) وليجلس كل غيور عل هذه الأمه وكل مبادر ايجابي ينشد الخير لها..في نقاط حوار مجتمعيه. توضع فيها النقاط الحرجه التى نمر بها وتمر بها الأمه لنضع لها الحلول ..ولا شك سنجد مشترك بينهم..يكون بمثابة الرؤيه والاستراتيجية للخروج مما نحن فيه..من محن وخور..
ان العقود الماضيه التي مرت بها الامه في امس الحاجه الى اعادة النظر في مسيرة العمل الإسلامي والعربي بكل ما فيه من حراك.. سياسي واقتصادي وعلمي وشرعي..
فما يشغلنا الان ؟ان لم يكن هذا شغل القادة والحكماء والعلماء..علينا ان نبتعد عن الترف والسخف العقلي..لنتقدم ولو خطوة الى الترف العلمي والعملي..هكذا اصبحت اسرائيل بنت نفسها فوق انقاصنا للاسف..وهكذا اصبح الاساوش في غزة العزة.بنوا انفسهم فوق انقاضهم.علم وايمان قول وعمل عبادة وسلوك ذاك هو ناموس الحياة التى قامت عليه الدنيا (قاعدة الازواج)..قال تعالى (ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين لعلكم تذكرون) ذاك هو طريق النصر ..وهو ما ينتظرونه منا..قيادة وافراد..لا اتحدث عن قيادات خاويه عميله ساذجه..ولكن اتحدث قيادة تعي معنى القيادة ومسؤلياتها امام الله ثم امام الشعوب
وانتصرت غزة.بما فقهوا وآمنوا وعملوا وابهرونا.فهل ننتصر ام نهلل ونكبر فقط؟