البحث

التفاصيل

اللغو في أمور ثانوية

  اللغو  في أمور ثانوية 

الشيخ / محمد الغزالي

 ننبه إلى أن العقائد والعبادات الرئيسية والسنن العملية جاءت كلها عن طريق التواتر القاطع ،

وأن أصول الدين وأركان الطاعات وقواعد السلوك لا يرتقي إليها لبس أو تفاوت ، وإنما يحدث الخلاف في أمور ثانوية لا يضخمها  إلا أصحاب الفكر المختل . .

ما قيمة أن يشرب امرؤ قائمآ أو قاعدآ ؟

لقد جاءت مرويات شتى في ذلك . صح عن الخمسة

ما عدا أبا داود ..عن ابن عباس رضي الله عنه قال :

سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماء

 زمزم فشرب وهو قائم .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :

 كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

 ونحن نمشي ،

ونشرب ونحن قيام . أخرجه الترمذي وصححه .

وعن مالك أنه بلغه أن عمر وعثمان وعلياً كانوا يشربون قيامآ . . وظاهر من هذه المرويات جواز الشرب عن قيام . ومع ذلك فقد روى مسلم عن أنس بن مالك ،

قال : نهى رسول الله عن الشرب قائمآ ،

بل روي عن أبي هريرة أن رسول الله قال :

 " لا يشربن أحدكم قائمآ ، فمن نسي فليستقيء ...

ويرى الفقهاء أن الشرب عن قيام مباح ،

 وأنه عن قعود أفضل ولا حرمة فيما لو شرب قائمآ ،

ويخيل إلي أن الأحوال التي تكتنف المرء هي التي تحدد طريقة شربه ، فلا عزيمة في القعود ولا جريمة في القيام ، وإن كان بعض الفارغين يريد أن يجعل من الحبة قبة ،

 وأن يكثر حولها اللغو ! ! .

•••هموم داعية•••

 


: الأوسمة



التالي
دعما للقضية الفلسطينية.. الاتحاد يدعو وزارات الأوقاف إلى إنشاء "صندوق لجمع التبرعات لدعم القدس والأقصى"
السابق
أكد على أولوية العلماء للوقاية من التطرف والإرهاب فكريا وثقافيا .. د. النجار "الفكر الإسلامي بحاجة إلى مسار تجديد شامل"

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع