هيئة علماء المسلمين في لبنان: "جريمة تفجير مرفأ بيروت ٤ آب ٢٠٢٠"
بعد مرور سنة على جريمة العصر التي هزت بيروت وكادت أن تمحوها من الوجود، ومع اتساع دائرة الاغتيال لتتجاوز العاصمة إلى كافة المدن والقرى، فإن هيئة علماء المسلمين في لبنان، وبعد تجديد العزاء لذوي الضحايا والمواساة للجرحى والمتضررين، توضح الآتي:
- في جريمة بهذا الحجم والأثر، لا أحد يستطيع عرقلة التحقيق الرسمي لمدة سنة وربما أكثر، إلا إذا كان من السلطة أو فوق السلطة أو منهما معًا.
- طالما أن لبنان تحت الهيمنة الإيرانية ونفوذ النظام السوري فإن "التحقيق المحلي/الدولي" لن يحقق العدالة لا في جرائم اغتيال الإنسان ولا الأوطان، وما جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتفجير المسجدين عنا ببعيدة.
- الأخطر من عرقلة التحقيق، هو عرقلة "إعادة البناء" و"التدقيق الجنائي" و"تشكيل الحكومة".
- الأخطر من "اغتيال بيروت" هو "اغتيال لبنان" كل لبنان باللقمة والعَتمة والفتنة وانهيار كل المؤسسات والقطاعات، وهجرة العقول والأموال والشركات والاستثمارات.
- نحن في "عهد العرقلة": فلم يتم الوصول إلى هذا العهد إلا بعد عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية لأكثر من سنتين، ومن ثم عرقلة تشكيل الحكومات، وعرقلة عمل الحكومات (بطلب الثلث المعطّل)، وعرقلة تعيينات مجلس القضاء الأعلى، وعرقلة التحقيقات، وعرقلة إعادة البناء.
- هذا العهد يقود البلاد من "العرقلة" إلى "العرقنة" الأمر الذي يفتك بالناس، ويزرع الفتنة بينهم، ويغري "العدو الصهيوني" بالوصول إلى بيروت مرة ثانية وربما أبعد.
- وإننا إذ ندعو الناس للتوجه إلى الله وحده بخالص الدعاء والرجاء، والتضامن بينهم والتكافل مع الاغتراب، والحذر من الفتنة، وعدم الاستسلام، فإننا ندعو إلى انتخابات مبكرة تأتي بمن هو أصلح لخير البلاد والعباد وتؤسس للإصلاح والحوكمة الصالحة وصولا إلى الحكم الرشيد.
حفظ الله بيروت وكل لبنان
هيئة علماء المسلمين في لبنان
الأربعاء ٢٥ ذو الحجة ١٤٤٢هـ الموافق ٤ آب ٢٠٢١