البحث

التفاصيل

د. نواف تكروري "التبرع بالأعضاء البشرية للصهاينة المحتلين يعتبر خيانة وجريمة وتقوية للمعتدي"

الرابط المختصر :

د. نواف تكروري "التبرع بالأعضاء البشرية للصهاينة المحتلين يعتبر خيانة وجريمة وتقوية للمعتدي"

 

جاءت هذه الفتوى على لسان عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج الدكتور نواف تكروري عبر صفحته على الفيس بوك يوم الأحد 2/8/2021م مبيناً الحكم الشرعي في التبرع بالأعضاء البشرية للصهاينة وجاء فيها:

ظهر في الآونة الأخيرة والأيام الماضية مسألة تقديم بعض الإماراتيين أعضاء من أجسادهم إنقاذاً لحياة صهاينة غاصبين على أرض فلسطين.

وبين التكروري أن هذا الفعل لا يفعله أصلاء الشعب الإماراتي، إنما هم شواذ قد باعوا أنفسهم للشيطان وانحرفوا عن الجادة واتبعوا سبل قيادات خانت قضية القدس والأقصى.

أما فيما يخص الحكم الشرعي في التبرع بالأعضاء لمثل هؤلاء الصهاينة فقد بين أنه إذا كان الأصل في كل أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني وجعل العلاقة معهم طبيعية والتعاون معهم هو من الخيانة والحرام المحض الواضح، فإن مثل هذا الفعل (التبرع بالأعضاء) لإنقاذ حياة صهيوني معتد ظالم غاصب هو جريمة نكراء.

وفيما يخص نقل الأعضاء لإنقاذ حياة الإنسان فقد بين التكروري أنه أمرٌ مشروع إذا كان هذا الإنسان مصون الدم والنفس مسلماً أو ذمياً مسالماً في بلاد المسلمين أو مستأمناً دخل بلادهم فحصلت له حاجة فأعانوه فإن هذا يكون من الفعل المشروع المبرور.

كما وضح أن المحارب الذي دخل بلاد المسلمين على وجه الغصب والعدوان أن إعانته وإنقاذ حياته المهدورة من المحرمات، بل هو من تقوية المعتدي على المُعتدىَ عليه، ومن إعانة الظالم على المظلوم وهو من مظاهرة الأعداء على المسلمين، وأوضح أن الله سبحانه وتعالى ساوى بين المظاهرين وبين المعتدين مستشهداً بقوله تعالى (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، فالمظاهر كالمعتدي تماماً، وإن الذي ينقذ حياة المعتدي ويحميه من الموت تزلفا وتذللا إنما يعينه على عدوانه وظلمه وإجرامه، وهو شريك له بذلك.

ودعا التكروري كل من كان له قلب من هؤلاء أن يعود إلى رشده وأن لا يخسر جزءاً من جسده على وجه يأثم فيه، فإن من يخسر جزءاً من جسده ويُلحق بنفسه ضعفاُ لتقوية مسلم آخر أو إنسان بريء مسالم فيكون له بذلك الأجر، أما من يأتي بهذا (التبرع للصهاينة) فهو يضعف نفسه ويقوي عدوه ويعين ظالماً على ظلمه ويُمكن لدولة مجرمة ولشعبٍ معتدٍ ظالم ويقويه على شعب مظلوم، وبالتالي فإن فعله من الحرام المحض ومن الكبائر الشنيعة.

كما ورد في الفتوى الإستدلال بقول النبي صلى الله عليه وسلم (لَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا)، موضحاً ومبيناً أن الذي يحمي المُحدث وهو مسلم أحدث أمراً يستحق عليه عقاباً، لا يجوز حمايته، ومن باب أولى إذا كان هذا المُحدثُ مجرماً كافراً ظالماً معتدياً فإن حمايته ورعاية صحته على هذا الوجه وإيثاره بالحياة هذا أمرٌ حرامٌ محض.

المصدر: هيئة علماء فلسطين في الخارج


: الأوسمة



التالي
الزكاة بين التعجيل والتأجيل والتقسيط (قراءة جديدة 7)
السابق
المجلس الإسلامي السوري ينهي اجتماعاته الدورية في مدينة إعزاز السورية

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع