البحث

التفاصيل

مصارحة في سبيل الله

الرابط المختصر :

مصارحة في سبيل الله

بقلم: د علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد

العقيدة الحربية لدى معظم الجيوش العربية والإسلامية هي الاعتماد على أمريكا ونحوها ولضرب المواطنين المسالمين، أما في الحروب الحقيقية فهم أسرع من الغزال في الفرار:

صرفت عشرات بل مئات المليارات على جيوشنا ولكن عند الحاجة الحقيقية إليهم للدفاع والصمود لا تجد شيئا يذكر.

فالجيش الأفغاني قوامه أكثر من 300 ألف جندي وقد صرفت عليهم أكثر من 70 مليار دولار، وزودوا بجميع الأسلحة المتطورة، براً وجواً، فلم يصمدوا أمام الطالبان (أصحاب العقيدة) أياماً معدودات، فانهاروا وانهارت معهم الدولة بأكملها. وفي ذلك عبر، منها:-

أن الجيش الذي يصنعه المحتلون لا يمكن أن يخدم الوطن لأن عينه على الدعم الأجنبي، ولأن عقيدته ليست للدفاع عن الوطن الحقيقي. وهذا ليس خاصاً بالجيش الأفغاني، ففي عام 1967، انهار الجيش المصري والسوري والاردني خلال أيام، بل خلال ساعات، وأصبحت القاهرة مفتوحة أمام الصهاينة المحتلين لو أرادوا، فاحتلوا في 5 حزيران 1967 م سيناء، والجولان والقدس الشريف والضفة خلال ساعات، مع أن هذه الجيوش العربية قد صرفت من دماء الشعوب وأموالهم عشرات المليارات. وكذلك الجيش العراقي عند الاحتلال الأمريكي لم يصمد إلا رشقات ووصل جيش المحتلين إلى بغداد مسافة السكة.

والجيش السوري أيضاً لم يستطع أن يقاوم أمام المقاومة العسكرية الشعبية، حتى كادت دمشق أن تسقط لولا الدعم الدائم من إيران وروسيا، والأمثلة على ذلك كثيرة، فلابد من إعادة النظر في تأسيس هذه الجيوش، وعقيدتها.

وقد أثبتت الأيام أن العقيدة القائمة على الإيمان بالله واليوم الآخر هي التي تثبت الرجال، وتجعلهم يحبون الموت في سبيل الله، ولا يحبون عرض الحياة الدنيا والذل من أجلها، فالعقيدة الحقة تجعل المسلم يضحي بكل شيء في سبيل إرضاء الله تعالى، ويبقى مع العزة، ولا يقبل بالذل.

وهنا تأتي أسرار إصرار أعداء الإسلام منذ عدة قرون على إزالة الجهاد الحق في مناهجنا، والسياسة الشرعية، والقضاء على حكم الإسلام (أو ما يسمونه: الإسلام السياسي) ولكن هيهات هيهات، فهذا الدين الكامل التام الشامل محفوظ بحفظ الله تعالى إلى يوم القيامة.


: الأوسمة



السابق
مفتى سلطنة عمان: نهنئ الشعب الأفغاني بـ"النصر على الغزاة"

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع