الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي بالغوطة الشرقية دون محاسبة
حل السبت، الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية في سوريا، التي قتل فيها 1500 شخص، وأصيب أكثر من 11 ألف شخص.
وقال الائتلاف السوري المعارض، في بيان له بالذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية: "في مثل هذا اليوم من عام 2013 ارتكب نظام الأسد مجزرة القرن مستخدما غاز السارين بحق المدنيين السوريين في الغوطة الشرقية، وكذلك يصادف اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، حيث أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا التاريخ عام 2017".
وأوضح البيان أن هذه المجزرة "ما تزال شاهدا على حقيقة النظام وحلفائه، فيما تحولت مواقف المجتمع الدولي منها إلى فضيحة سياسية وقانونية وإنسانية".
وأكد أن تقارير مستقلة ورسمية وأممية أكدت عودة النظام لاستخدام الأسلحة الكيميائية بما فيها غاز السارين في مناسبات عدة، دون أن يتحرك المجتمع الدولي أو مؤسساته.
وأشار إلى أن ذكرى مجزرة القرن "تتزامن مع اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، ومجزرة معارة النعسان، ومجزرة داريا الكبرى، وفظائع ومجازر تتزاحم، ولا تزال الأوضاع مفتوحة على المزيد من احتمالات القتل والتنكيل والتهجير بيد النظام وحلفائه".
ولفت إلى أن احترام حقوق ضحايا الإرهاب ودعمهم، يتطلب بالمقام الأول بناء آلية قانونية دولية عادلة قادرة على محاسبة المجرمين ومنع أي حماية لهم أو غطاء سياسي أو دبلوماسي.
وطالب الائتلاف باسم أهالي وعائلات ضحايا مجزرة الغوطة بتحويل ملف هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، مع اتخاذ إجراءات فورية لوقف جرائم النظام وحلفائه ضد الشعب السوري.
وأكد أن الدول الفاعلة في مجلس الأمن مطالبة بممارسة ضغوط مباشرة لوقف الإجرام ومحاسبة المجرمين، ودعم الانتقال السياسي وفقا لبيان جنيف، وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2118 و2254.
وسبق أن وصف مدير الشبكة السوري لحقوق الإنسان حينها، فضل عبد الغني، أن "هجوم النظام السوري بالأسلحة الكيماوية على غوطتي دمشق يُعد أضخم هجوم عرفه العالم بتلك الأسلحة بعد اعتماد اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية".
وصدرت عشرات التقارير من منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.
وتفاعل النشطاء مع الذكرى، وطالبوا بإحقاق العدالة للضحايا ومحاسبة الأسد ونظامه على جرائمه، منتقدين المجتمع الدولي الذي يتجاهل الشعب السوري والمجازر التي يتعرض لها من النظام السوري.
وقفة احتجاجية
وشهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا، السبت، وقفة احتجاجية في الذكرى السنوية الثامنة لهجوم قوات النظام بالأسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ووفقا للأناضول، تجمع المتظاهرون في نقاط متفرقة بإدلب للتنديد بممارسات نظام بشار الأسد في الغوطة الشرقية، التي أسفرت عن مقتل 1400 مدني بالأسلحة الكيميائية، عام 2013. وردد المتظاهرون هتافات منها "لن ننسى مذبحة الغوطة".
ولم يتوقف النظام بعد مجزرة الغوطة عن استخدام الأسلحة الكيميائية، إذ استهدف العديد من المناطق 184 مرة، وبلغ عدد استخدامه ذلك السلاح الفتاك 217 مرة منذ 2012.
المصدر: وكالات