واصفاً التفجيرات بالإجرام الخطير والعمل التخريبي:
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يستنكر بشدة تفجيرات أفغانستان التي تحمل مسؤولياتها تنظيم الدولة، ويصفها بالجرائم التخريبية الخطيرة، المحرمة في جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية،
ويطالب الشباب المغرر بهم في "تنظيم الدولة" بالعودة إلى رشدهم، ونبذ هذه الجرائم التي تتناقض مع الإسلام عقيدة وشريعة، والتي سيحاسبون عليها حسابا شديدا بين يدي الله تعالى.
ويؤكد الاتحاد أن هذه الجرائم الأخيرة في أفغانستان وفي ظل الإمارة التي تسعى بكل جهدها لتطبيق الشريعة الإسلامية دليل آخر على أن تنظيم الدولة (الدواعش والقاعدة ونحوها) ليس له علاقة بالإسلام، ومبادئه، وإلا فكيف يقتل التنظيم المسلمين وغيرهم بغير حق؟ وكيف يفجرهم في أفغانستان المسلمة التي انتصرت على قوى الطغيان، وطهرت البلاد من الاحتلال الأمريكي وغيره.
فكل الدلائل تشير إلى أن هذه التنظيمات المتطرفة شكلتها دوائر المخابرات الدولية والإقليمية لتشويه صورة الإسلام، ولعودة الاحتلال الأجنبي إلى بلاد الإسلام والمسلمين.
فجميع التحالفات الدولية في أفغانستان وفي العراق، وسوريا، ومالي، والصومال وغيرها، جاءت تحت غطاء محاربة الإرهاب (داعش وأخواتها) وتضرر منها المسلمون كثيراً وبخاصة أهل السنة والجماعة في كل هذه المناطق، وأن المستفيد الوحيد هم أعداء الإسلام والمتضرر هو مشروع الإسلام القائم على العدل، والعزة، والرحمة، والاعتدال.
لذلك نناشد الشباب المغترين بهذه الجماعات الإرهابية التكفيرية أن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله تعالى وأن يساهموا في خدمة أمتهم في البناء والنهضة والقوة، وحماية البلاد الإسلامية من الاحتلال المبرر بالإرهاب، وفي نشر الإسلام الذي وصفه الله تعالى بالرحمة للعالمين (وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ) (التوبة - 105)
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
أ . د علي القره داغي أ. د. احمد الريسوني
الأمين العام. الرئيس