كوت ديفوار: وفاة الشيخ كوني عبد الرحمن رئيس جمعية كونادي الخيرية
انتقل إلى جوار ربّه الشيخ كونى عبد الرحمن "73 عاماً"، مساء السبت 18 سبتمبر الجاري.
الولادة والنشأة:
ولد الشيخ كوني عبد الرحمن في مدينة كوروغو شمال كوت ديفوار، في يوم 01 يناير 1948م، ودرس المرحلتين الإعدادية والثانوية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ونال درجة الليسانس في جامعة الأزهر الشريف، كلية اللغة العربية، قسم الصحافة والإعلام.
المناصب والمسؤوليات:
عمل المرحوم الشيخ كوني عبد الرحمن موظفاً بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الإماراتية 1982م إلى 1999م، وكان مبعوثاً للمركز الإسلامي الإفريقي بالخرطوم (جامعة أفريقيا العالمية حالياً) إلى كل من كونغو الديمقراطية (زائير سابقاً)، أفريقيا الوسطى، وكمرون، وغابون، وبوركينا فاسو، وتوغو، ومالي، والسنغال، وبنين، وكوت ديفوار، لدراسة أحوال المسلمين في هذه الدول.
وعمل الشيخ -رحمه الله- مستشاراً خاصاً في المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشئون الإسلامية في كوت ديفوار، لشيخ الأئمة أبوبكر فوفانا، ولشيخ الأئمة مامادو تراورى (رحمهما الله تعالى)، ولشيخ الأئمة الحالي عثمان دياكيتى (حفظه الله ورعاه).
وكان للمغفور له بإذن الله الشيخ كونى عبد الرحمن جولات صحفية شملت كل من فرنسا، وبلجيكا، وماليزيا، وتايلاند، وسلطنة بروناي.
إسهاماته العلمية:
كتب العديد من المقالات نشرت في عدد من المجلات والصحف العربية، من مؤلفاته كتابه القيّم "الإسلام والمسلمون في كوت ديفوار"، و"أزمة التعليم الإسلامي في غرب أفريقيا بين الأمس واليوم"، و"مذكرات عن زياراتي إلى الدول الأفريقية".
كما شارك الفقيد -رحمه الله- في العديد من الندوات والمؤتمرات، منها: ندوة المجمع الفقهي (أبوظبي)، وندوة التعليم العربي الإسلامي في أفريقيا (الخرطوم)، ومؤتمر معجزة القرآن الكريم في عهد الحديث (تركيا) ، وقدم العديد من المحاضرات العامة في عدة دول.
ويُعدُ الشيخ كونى عبد الرحمن داعياً مثالياً إلى الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وكان متواضعاً وبشوشاً دائماً وسهلاً في تعامله مع الناس.
والشيخ هو الإمام والخطيب في مسجد الصحابة (في حي أدجامى في أبيدجان)، وكان يقدم الوعظ والإرشاد في المسجد يومياً بين المغرب والعشاء، ولديه مجلس للقرآن الكريم والذكر في حي تريشفيل في أبيدجان.
وقد فقدت الأمة الإسلامية داعية من دعاتها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
(المصدر: مراسل الاتحاد د. كونى بمان نائب رئيس مجلس الإدارة – جمعية كونادي الخيرية).