الهند.. قتل ٣ مسلمين وهدم مئات البيوت في ولاية آسام
أقدم مجموعة من رجال الشرطة في دسبور عاصمة ولاية آسام الهندية، الخميس، بقتل 3 مسلمين بإطلاق النار عليهم وحرقوا وهدموا بيوت المسلمين المقيمين، بمساعدة عناصر الحزب الحاكم الهندوسي المتطرف وبعض رجال الإعلام الزعفراني، وذلك في محاولة لطردهم من التعديات المزعومة على أراض حكومية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
ووقعت الاشتباكات في دولبور في منطقة دارانج بشمال أسام ، وهي واحدة من أربعة أماكن استهدفت فيها الشرطة حملة مكافحة التعدي.
وتم طرد حوالي 800 أسرة من الآراضي ، بتهمة “الاحتلال غير القانوني” لممتلكات حكومية.
وأسفرت الاشتباكات عن قتل ٣ مسلمين وإصابة اثنان آخران عندما قاومت مجموعة لا تقل عن 4000 شخص عملية الإخلاء برمي الحجارة على الشرطة ومهاجمتهم بعصي الخيزران المبشورة”، بحسب المصادر ذاتها نقلاً عن مدير الشرطة في دارانج ، سوشانتا، بيسوا سارما.
وأظهر مقطع فيديو من الحادث منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يظهر العديد من رجال شرطة الولاية وهم يرتدون أزياء مكافحة الشغب ، وهم يضربون رجلاً بلا رحمة بالعصي حتى يسقط، كما يظهر المقطع دهس رجل يحمل كاميرا بغضب على وجه الرجل الميت، ويقفز ضابط شرطة آخر ويضرب الرجل على وجهه بعصا قبل أن يأمره الآخرون بالمغادرة.
وأثار الفيديو غضب الجمهور الهندي على وسائل التواصل الاجتماعي ، ما جعل الكثيرين يصابون بالصدمة والاشمئزاز من العدوان العنيف.
وغرّد بعض النشطاء على تويتر، حيث ندد المراسل الهندي أروناب سايكيا بالحادث قائلا: (إن بعض “الصور مرعبة” - ثلاثة قتلى، بحسب الروايات المحلية، فيما تحولت حملة إخلاء حكومة ولاية آسام في سيباهار بمقاطعة دارانج إلى أعمال عنف).
كما ندّد المشرّع الهندي السابق والسياسي واريس باثان بالعمل “اللاإنساني” الذي قامت به شرطة ولاية آسام.
لا فرق طبية ولا مياه ولا مراحيض
وبحسب المصادر ذاتها، بعد إجلاء أكثر من 5000 شخص من 800 أسرة أُجبر النساء والأطفال والرجال الناطقون باللغة البنغالية في آسام، وأجبروا على العيش في العراء مع حرارة الطقس.
وانتقد نشطاء حقوق الإنسان خطوة الحكومة الهندية لهدم المنازل وإجبار الفقراء على إخلاء المنطقة.
وتساءل حسين الناشط الاجتماعي من سيباخار “الإدارة تطلب منهم الانتقال من بيوتهم ولكن إلى أين سيذهبون؟” “منذ الليلة الماضية ، هطلت الأمطار والرياح العاتية على أطفال صغار ونساء ومعظمهم لم يتلقوا أي إشعار عن عملية الإجلاء “.
كما قال ريجول كريم رئيس اتحاد طلاب أقليات آسام “لا توجد فرق طبية، ولا توجد مياه جارية ، ولا مراحيض … ولا حتى القماش لتغطيتها. هذا أمر غير إنساني تمامًا.
وأضاف: ما حدث هناك ليس الأول من نوعه من إيذاء واضطهاد وقتل أبرياء وإحراق بيوت في إقليم أغلبية سكانه المسلمون وكان مخططا مدروسا على إشراف وزارة الداخلية المحلية وجرت تحت مسمع ومرأى من رجال الشرطة وساعدهم من الخارج نشطاء حزب بهارتيا جناتا الحاكم وأتباع هيمانتا بيسوا سارما الوزير الأعظم ورجال الإعلام المنحاز للحزب الحاكم.
(المصدر: الهندية - عبدالحفيظ عثمان الندوي)