بمشاركة أرباش والقره داغي.. المؤتمر العالمي للمواقيت يدعو المسلمين إلى وحدة الصف وعكس الصورة العالمية للإسلام
أُختتم أعمال المؤتمر العالمي للمواقيت، الإثنين، الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية التركية والمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، في الفترة ١٩ - ٢٠ صفر ١٤٣٣ه الموافق ٢٦ - ٢٧ سبتمبر ٢٠٢١م، بمدينة إسطنبول بتركيا.
وشارك في أعمال المؤتمر إلى جانب الدكتور علي أرباش رئيس الشؤون الدينية التركية، الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور عبدالرحمن حاجقلي رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية، والدكتور صهيب حسن القائم رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.
كما شهد المؤتمر مشاركة عدد من المؤسسات والمراكز الإسلامية الأوربية، كمؤسسة ملي جروس، والمركز الإسلامي في آخن، ومجلس مسلمي فرنسا، ومسجد باريس، وعدد من الاتحادات والروابط الإمامية الأوروبية، ومجموعة من الأئمة ومدراء المراكز والجمعيات الإسلامية في الغرب.
بالإضافة إلى ثلة من الأئمة والدعاة والمعنيين بملف المواقيت في الغرب شاركوا عبر تقنيات التواصل الاجتماعي بسبب جائحة كورونا.
وقدم القره داغي خلال جلسات المؤتمر ورقة تأصيلية وتأطيرية حول مقاصد المواقيت وحكمها، مركزاً على فقه الميزان ومقاصد التيسير والوحدة ورفع الحرج وضرورة أن يكون مشروع اللجنة العلمية للمؤتمر سبيلاً لتقليل الخلاف وسبباً في رفع الحرج عن المسلمين على الساحة الأوروبية.
وخلُص المؤتمر إلى جملة من القرارات والتوصيات الأتية، منها: "اعتماد مشروع اللجنة العلمية في صنع التقاويم (مواقيت الصلاة) والذي يعتمد طريقة ثلث الليل الشرعي"، و"متابعة تطبيق المشروع فيما يفوق 60 درجة، ورصد وتقييم الإشكالات الناتجة عن التطبيق وتعديليها"، و"يتم حساب المواقيت وفقا لعدد من المعايير".
كما قرر المؤتمر "إنشاء صفحة على شبكة الانترنت لتسهيل الحصول على مواقيت وفق ما قرره المؤتمر"، و"إطلاق تطبيق هاتفي مجاني لمعرفة الصلاة في المدن العالمية وق معايير اللجنة العلمية"، و"تنظيم اللجنة العلمية عددا من اللقاءات على الساحة الأوروبية بالمشروع والإجابة على الأسئلة والإشكالات التي ترد على تطبيقه في بعض المناطق".
وأكد المؤتمر على ما قررته المجامع الفقهية من مشروعية الجمع بين الصلاتين في الفترة التي يقع فيها الحرج والمشقة الشديدة على أداء الصلاة وفق المشروع المعتمد.
كما أوصى المؤتمر الائمة والدعاة ومدراء المراكز والمؤسسات الاسلامية في الغرب وعموم المسلمين إلى وحدة الصف وجمع الكلمة وتجنيب المسلمين تعدد المواقيت ونظم حساب الصلاة على نحو يشكك الناس في عبادتهم ويوقعهم في الحرج ولا شي يعكس الصورة الحضارية العالمية للإسلام.
وقدم المشاركين والحضور في المؤتمر الشكر والتقدير لتركيا رئيساً وحكومةً وشعباً على استضافة فعاليا المؤتمر.
لقراءة توصيات وقرارات المؤتمر الرجاء انقر هنا..
المصدر: الاتحاد