الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبيّ الهُدى والرحمة المهداة، سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اهتدى بهديه واستنّ بسنته إلى يوم الدين.
سلسلة إضاءات إيمانية: الحلقة التاسعة
د.عبد الكامل أوزال – عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
3) المواصفات والسمات المثلى المشكّلة لشخصية المربي القدوة في القرآن الكريم:
التربية عمل جليل وجهاد في سبيل الله، وهي عملية خطيرة لابد لها من رجال مربين أقوياء يحملون أعباءها ويضطلعون بمهامها على أحسن وجه. ويعتبر الأنبياء والرسل عليهم السلام أول من قام بهذه الوظيفة في الدعوة إلى الله تعالى، وعلى رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. يقول تعالى: ﴿لقد منَّ اللهُ على المُؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يَتْلوا عَلَيْهِم آياته ويُزَكّيهِمْ ويُعَلِّمُهُمْ الكِتَابَ وَالحِكْمَة وإن كانوا من قَبْلُ لفي ضَلال مُبين﴾ آل عمران: 164. ويقول عز وجل أيضا: ﴿كما أرْسَلْنا فيكُمْ رَسُولاً منكم يَتْلُوا عَلَيْكُم آياتِنا ويُزَكِّيكُمْ ويُعَلِّمُكُمُ الكِتابَ وَالحِكْمَة ويُعَلِّمُكُم ما لَمْ تَكُونوا تَعْلَمون فاذْكُرونِي أذْكُرْكُم واشْكُرُوا لِي ولا تَكْفُرُون﴾ البقرة: 150ـ151.
1. التعليــــم والتربيـــــة:
إننا إذا أردنا أن نحدد مواصفات المربي القدوة كما هي في القرآن الكريم، فعلينا استخلاصها من صفات رسولنا الأكرم سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات. فالآيات البيّنات السالفة توضح لنا أن أجلَّ صفة وأعظم سمة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتصف بها هي صفة التعليم والتربية والإصلاح، وتقديم النموذج الأمثل في التزكية . ففي الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لم يبْعثني مُعَنِّتًا ولا مُتَعَنِّتًا، ولكن بعثني معلِّما مُيَسِّرًا» . إن صفة التعليم الواردة في هذا الحديث تدل دلالة قوية أن من مواصفات المربي القدوة أن يكون معلما ميسّرا يراعي أحوال متربيه ومتعلميه. وينهج في ذلك منهجا تربويا يقوم على البناء المتدرّج لشخصية المتربي، وما ينفعه في دنياه وأخراه. وحتى تعطي التربية ثمارها المنتظرة منها لابد أن تتأسس هذه السمة على قاعدة جوهرية في العمل التربوي، وهو ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يطبقه بالقول والفعل والعمل والسلوك، إنها قاعدة التربية بالقدوة المتمثّلة في إعطاء النموذج الأمثل في الأخلاق والآداب الرفيعة. فقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: «فإن خُلُق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن» . ولذلك صرّح القرآن الكريم بأخلاق النبي ﷺ حيث قال عز وجل: (وإنّك لَعَلَى خُلقٍ عظيم) القلم: 4. إن في هذا التصريح البليغ تزكية من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، وتوجيها تربويا حكيما للعباد، للاقتداء به عليه السلام، واتخاذه قدوة ونموذجا في هذا الخصوص. فقد كانت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، سواء في بيته وأسرته أو خارج البيت مع الناس أجمعين على اختلاف طبقاتهم واتجاهاتهم ودرجاتهم ومعتقداتهم، كانت هذه الأخلاق رفيعة وعظيمة، لأنها مستمدة من القرآن الكريم. فكل حركة وسكنة، وكل قول أو فعل أو سلوك موجه ومسيّر ببوصلة آيات كتاب الله العزيز. لذلك جعل الحق جل وعلا رسوله الكريم ﷺ رحمة للعالمين، مصداقا لقوله تعالى: ﴿ومَا أرْسَلْنَاكَ إلاّ رَحْمَةً للْعَالَمين﴾ الأنبياء:106.
جاء في صفوة التفاسير: «لم يقل الله تعالى: رحمة للمؤمنين وإنما قال: (رحمة للعالمين) فإن الله سبحانه وتعالى رحم الخلق بإرسال سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، لأنه جاءهم بالسعادة الكبرى والنجاة من الشقاوة العظمى، ونالوا على يديه الخيرات الكثيرة في الآخرة والأولى. وعلمهم بعد جهالة، وهداهم بعد الضلالة فكان رحمة للعالمين، حتى الكفار رُحِموا به حيث أخّر عقوبتهم ولم يستأصلهم بالعذاب كالمسخ والخسف والغرق» .
2. الليـــن وخفض الجنــــاح:
ومن مواصفات المربي القدوة كذلك اللين وخفض الجناح، لأن من أسباب نجاح العملين التربوي والدعوي استيعاب الناس باللين واكتساب حبهم وودّهم. وفي ذلك يقول الحق جل وعلا : ﴿فبما رَحْمَةٍ مِن اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غليظ القَلْبِ لانْفَضّوا من حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ واسْتَغْفِر لهم وَشَاوِرْهُم في الأمْرِ فَإذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّل على الله إنّ اللهَ يُحِبُّ المتوَكِّلينَ﴾ آل عمران : 159. يقول الإمام الطبري في تفسير هذه الآية : "فبرحمة الله، يا محمد، ورأفته بك وبمن آمن بك من أصحابك "لِنْتَ لهم"، لتُبّاعِكَ وأصحابك، فسَهُلت لهم خلائقك وحسنت لهم أخلاقك، حتى احتملت أذى من نالك منهم أذاه، وعفوتَ عن ذي الجُرم منهم جرمَه، وأغْضَيْتَ عن كثير ممّن لو جفوت به وأغلظت عليه لتركك ففارقك ولم يتبعك ولا ما بُعثْتَ به من الرحمة، ولكن الله رحمهم ورحمك معهم، فبرحمة من الله لنتَ لهم» . إن مثل هذه الأخلاق الرفيعة والمعاملة الحسنة تترك أثرا طيبا في نفسية المتلقي، وتحببُه في دين الله، فينجذب إليه وينخرط في سلكه بتلقائية وعفوية وسلاسة.
3. الحِلْــــم والرِّفــــــق:
يتكامل خلق اللين وخفض الجناح مع خلق آخر هو خلق الحِلم والرّفق اللذين يعدان من صفات الرحمن. فالحق جلا وعلا حليم، يقول تعالى: ﴿والله غفور حليم﴾ البقرة: 223. ويقول أيضا: ﴿واعلموا أن اللهَ غَفُورٌ حَليم﴾ البقرة، 233. ويقول سبحانه وتعالى في سياق آخر: ﴿وكَانَ اللهُ عَليمُا حَليما﴾ الأحزاب: 51. وإذا كان الأمر كذلك فالأولى أن يتصف الإنسان العبد بهذه الصفة الرحمانية، ويقتبس من قبساتها وأنوارها الربانية، "فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: «يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه» . وعن عائشة رضي الله عنها أيضا عن النبي ﷺ قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شَانَه» . وفي صحيح البخاري "عن عروة بين الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل رهْط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السّام عليكم، قالت عائشة: ففهمتها فقلت: وعليكم السّام واللعنة، قالت: فقال رسول الله ﷺ: «مهْلا يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله» . ففي هذه النصوص الشرعية دلالة قطعية على أهمية الرفق والحِلم في التربية. كما أن فيها حثًّا على التخلق والاتصاف بهما خاصة من طرف المربين الذين ينهضون بأعباء التربية في مجتمعات وبيئات تغيّرت معالمها عما كان عليه الحال زمن الرسول ﷺ، وزمن الصحابة رضوان الله عليهم. فالرفق والحِلم سببان لكل خير، ومنبعان لكل رُشد وصلاح، فمن حُرمهما فقد حُرِم الخير كله، مصداقا لقول الرسول ﷺ في الحديث الذي رواه جرير بن عبد الله: قال رسول الله ﷺ: «من حُرِمَ الرِّفقَ حُرِمَ الخَيِرَ. أو من يُحْرَم الرِّفْقَ يُحْرَم الخيْرَ» . وعلى هذا النهج سار الصحابة رضوان الله عليهم، وطبقوه في حياتهم. فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، نموذج الصديقية والطهر، يعفو ويرفق بمسطح بن أثاثة الذي كان ينفق عليه لقرابته منه وفقره. فقد خاض هذا الأخير في حديث الإفك، وقرر أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن يحبس عليه النفقة، «فأنزل الله تعالى: ﴿ولا يأتل أولوا الفضل منكم﴾ إلى قوله: ﴿غفور رحيم﴾. قال أبو بكر الصديق: بلى والله إني لأحبّ أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزِعُها منه أبدا» . إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه امتثل لأمر الله تعالى، وقرر أن يعفو عن مسطح بن أثاثة رغم الجرم الذي ارتكبه في حق عائشة رضي الله عنها، لأن أبا بكر رضي الله عنه كان ينظر للأمر بعيون الآخرة الباقية، وليس بعيون الدنيا الفانية. ونجد في سيرة الصحابة رضوان الله عليهم نموذجا آخر في العفو والصفح، إنه نموذج عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ففي الحديث الذي رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : «قدِم عُيَيْنة بنُ حصن بنِ حذيفة، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدْنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا أو شبانا، فقال عيينة لابن أخيه، يا ابن أخي، لك وجه عند هذا الأمير، فاستأذن لي عليه، قال : سأستأذن لك عليه، قال ابن عباس : فاستأذن الحر لعُيينة، فأذِن له عمر، فلما دخل عليه قال : هي يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى همّ به، فقال له الحر : يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى قال لنبيّه ﷺ: «خذِ العفو وامرْ بالعُرف، وأعرضْ عن الجاهلين"، وإن هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقّافا عند كتاب الله» . فبمجرد ما سمع عمر بن الخطاب كلام الله بخصوص العفو والصفح، حتى سارع إلى الاستجابة الفورية، ذلك أن القلوب تستجيب للدعوة وتتأثر بها، إذا كانت مفاتيح الوصول إليها هي الرفق والحِلْم واللين، وعدم القسوة والغِلظة والشدة والعنف
4. الصّبـــــــــر:
من مواصفات رسولنا الكريم ﷺ نموذجنا في التربية والتزكية، الصبر على أذى المشركين، وما عاناه ﷺ في ذلك معاناة قاسية، فلم يردّ بالمثل أبدا، بل امتثل لأمر الله تعالى بالصبر على ما يصدر من قومه في حقه من أذى، يقول تعالى: ﴿واصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم﴾ الأحقاف: 34. ويقول عز وجل أيضا: ﴿فاصْبِر إنَّ العَاقِبَة للمُتَّقين﴾ هود:49. إن الله تعالى يأمر نبيّه ﷺ بالتخلّق بخلق الصبر على أذى المشركين، على غرار الرسل الكرام من أولي العزم وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، الذين صبروا وتحمَّلوا أذى أقوامهم في سبيل الدعوة التي كُلِّفُوا بتبليغها.
إن المربي الداعية لابد له من استلهام هذا المعنى، وتحقيقه في مسيرته التربوية والدعوية، لأن ذلك يثمر محبة الله تعالى. يقول تعالى: ﴿وَكَأيّنِ مِن نبيءٍ قُتِل معه ربّيّون كثيرٌ فما وَهَنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعُفوا ومَا استكانوا واللهُ يحبّ الصّابرين﴾ آل عمران: 146. بالإضافة إلى كونه يجعل صاحبه ينال درجة الإمامة في الدين كما يقول ابن تيمية . إن الصبر على أمر الدعوة وتبليغها بالوجه الذي يرضي الله تعالى ينتج عنه عاقبة محمودة للمتّقين الذين يتحملون كل أصناف الأذى والضرر والابتلاءات العظيمة، حتى تصل الرسالة إلى تمامها، ويتحقق النصر بإذن الله تعالى. وتلك سنة الله في خلقه من أوليائه وأصفيائه الذين يتعرضون لابتلاءات جسيمة وامتحانات عسيرة يرفع الله تعالى بها درجاتهم في الدنيا والآخرة. لذلك كان الصبر دلالة على العظمة والرجولة الناضجة، «ومن ثم كان نصيب القادة من العناء والبلاء مكافئا لما أوتوا من مواهب، ولما أدّوْا من أعمال» .
إن الصبر منزلة إيمانية لا يبلغها إلا المؤمن المتقي الذي استبْطن هذا المعنى في نفسه، واستلهمه من كتاب الله العزيز. ولذلك يصرّح القرآن الكريم بحقيقة مفادها أن الصبر من الخصال الأربع التي لا تكون إلا لمن وفّقه الله تعالى للتخلّق بها والسير على هديها، يقول تعالى : ﴿والعَصْر إنَّ الإنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إلاَّ الذين ءامَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وتَوَاصَوْا بالحق وتَواصَوْا بالصَّبْر﴾ العصر : 1ـ3. يقول ابن كثير في تفسيره : «أقسم تعالى بذلك على أن الإنسان لفي خسر أي في خسارة وهلاك ﴿إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات﴾ فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران الذين آمنوا بقلوبهم، وعملوا الصالحات بجوارحهم، «وتواصوا بالحق" وهو أداء الطاعات، وترك المحرمات : "وتواصوا بالصبر" أي على المصائب والأقدار وأذى من يُؤْذي ممّن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر» . فالصبر على المكاره والبلايا قوة لا يمنحها الله تعالى إلا لعباده المخلصين المتّقين، الذين يقيسون أمور الدنيا ويزِنُونها بميزان الآخرة، ويستبشرون بالنصر الموعود والتمكين المعهود. لذلك يجب على المسلم المؤمن «أن يوطّن نفسه على احتمال المكاره دون ضجر، وانتظار النتائج مهما بعدت، ومواجهة الأعباء مهما ثقلت، بقلب لم تعْلق به ريبة، وعقل لا تطيش به كربة. يجب أن يظل موفور الثقة بادي الثبات، لا يرتاع لغيمة تظهر في الأفق، ولو تبعتها أخرى وأخرى، بل يبقى موقنا بأن بوادر الصفو لابد آتية، وأن من الحكمة ارتقابها في سكون ويقين» .
فاللهم اهدنا واهدِ بنا واجعلنا هداة مهتدين، غير ضالّين ولا مُضِلّين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ويا أكرم الأكرمين. وصلى الله وسلّم على نبينا المصطفى الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يُتبـــــــــــع
([1])التربية والتعليم في المدرسة المحمدية، د. عبد الكريم عكيوي، ص. 14.
([2])صحيح مسلم، مسلم، 5/338، كتاب الطلاق، باب : بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاقا إلا بالنية.
([3])صحيح مسلم، مسلم، الجزء الثالث، كتاب : صلاة المسافرين وقصرها، باب : جامع صلاة الليل، ومن نام عنه أو مرض، ص. 280.
([4])صفوة التفاسير، 2/253 (هامش رقم 5).
([5])جامع البيان عن تأويل آي القرآن، ابن جرير الطبري، 2/354.
([6])صحيح مسلم، مسلم، الجزء الثامن، كتاب البر والصلة والآداب، باب : فضل الرفق، ص. 390.
([7])صحيح مسلم، مسلم، ص. 391.
([8])صحيح البخاري، الجزء الرابع، كتاب الآداب، باب : الرفق في الأمر كله، ص. 1228.
([9])صحيح مسلم، مسلم، ج. 8، كتاب البر والصلة والآداب، باب : فضل الرفق، ص. 390.
([10])صحيح البخاري، البخاري، ج. 3، كتاب المغازي، باب : حديث الإفك، حديث رقم (4141) ص. 835.
([11])صحيح البخاري، البخاري، ج. 3، كتاب التفسير، باب : (خذ العفو وامر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) ، حديث رقم (4642) ص. 934.
([12])حسن الخلق وأثره في الدعوة إلى الله، محمد القاضي، ص. 112.
([13])مدارج السالكين، ابن قيم الجوزية، ج. 1، ص. 508.
([14])خُلق المسلم، محمد الغزالي، ص. 135.
([15])تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، 8/375.
([16])خلق المسلم، نفسه، ص. 132.