في ذكرى ميلاده الشريف ﷺ (3)
د. زغلول النجار
ثالثا - من المعجزات والكرامات التي أكرمه الله تعالى بها:
1- شرف نسبه: لقوله ﷺ: "إن الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى هاشما من قريش واصطفاني من بني هاشم".
وقال: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر، أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة أخي عيسى".
2- شرف ختم سلسلة الأنبياء والمرسلين جميعا ببعثته الشريفة، ولذلك أقسم الله تعالى بحياته في القرآن الكريم، وذلك بقوله تعالى: *لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِ يعمهون* (الحجر:72).
وفي التعليق على هذه الآية الكريمة قال ابن عباس رضي الله عنهما: "ما خلق الله، وما ذرأ، وما برأ نفسا أكرم على الله من محمد ﷺ، وما سمعت أن الله تعالى أقسم بحياة أحد غيره".
3- اختيار مكة المكرمة لتكون موضعا لميلاده الشريف، وقد ثبت علميا أنها أصل اليابسة، وبها الحرم المكي الشريف (أقدم مكان عبد الله تعالى فيه على الأرض) وهي مسكن أبينا آدم عليه السلام، وبذلك إلتقى فيها ختام النبوة بأولها، تأكيدا على وحدة رسالة السماء وعلى الأخوة بين الأنبياء، الذين حجوا جميعا إلى المسجد الحرام أو سكنوا مكة المكرمة.
4- الإعداد الإلهي لرسول الله ﷺ للقيام بدور خاتم النبوة وآخر المرسلين، وذلك بحفظه من سلبيات مجتمعه المشرك الذي شهد له بحسى الخلق، حتى سمي بالصادق الأمين في ذلك المجتمع الذي كان (فى غالبيته الساحقة) مشركا أو كافرا قد فقد كل صلة بالهداية الربانية.
5- كرامة ليوم مولده أهلك الله تعالى أصحاب الفيل الذين أتوا لهدم الكعبة المشرفة.
6- انشقاق القمرله ﷺ شهادة على صدق دعوته.
7- معجزة الإسراء والمعراج، ومن الدروس المستفادة منها ما يلى:
- الإيمان بطلاقة القدرة الإهية التي لا تحدها حدود.
- الإيمان بأن الله تعالى فوق كل من المادة والطاقة و الزمان والمكان.
- التأكيد على مقام رسول الله ﷺ عند رب العالمين سبحانه وتعالى.
- التأكيد على وحدة رسالة السماء، وعلى الأخوة بين الأنبياء، وعلى إمامة رسول الله ﷺ لهم جميعا.
- التأكيد على حرمة كل من الكعبة المشرفة والمسجد الأقصى.
- التأكيد على فضل عبادة الصلاة فوق غيرها من العبادات.
- التأكيد على أن معجزة الإسراء والمعراج تمت بالجسد والروح معا، وفي حالة من اليقظة التامة.
- التأكيد على ضرورة الإيمان بالغيوب المطلقة التي أوردها كل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في وصف معجزةالإسراء والمعراج.
- إشارة جبريل عليه السلام إلى مكان يثرب وإخبار الرسول ﷺ بأنها ستكون أرض مهجره.
8- بيعتا العقبة الأولى والثانية سنة 11، 12 من البعثة الشريفة تمهيدا للهجرة إلى المدينة.
9- نجاح الهجرة إلى المدينة سنة 13 من البعثة الشريفة، والمعجزات التي تحققت خلالها.
10- نجاح صلح الحديبية: في يوم الإثنين، الأول من ذي القعدة سنة 6 هجرية،
(الموافق سنة 628 م) بعد أن خرج رسول الله ﷺ في ألف وأربعمائة من المهاجرين والأنصار ومن لحق بهم من الأعراب يقصدون مكة لأداء العمرة التي منعوا من أدائها، وانتهى الأمر بتوقيع هذا الصلح الذي كان بداية النصر للمسلمين.
11- فتح مكة في ليلة الجمعة الموافقة للعشرين من رمضان سنة 8 هجرية.
12- حجة الوداع: والتي فيها تجهز رسول الله ﷺ للحج لما أهل شهر ذي القعدة من العام العاشر للهجرة وأمر المسلمين بالجهاز له، ثم خرج في 25 من ذي القعدة قاصدا مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، التي عاد من بعد أدائها إلى المدينة المنورة ليتوفاه الله تعالى فيها بعد واحد وثمانين يوما.