الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يستنكر بشدة المجازر الوحشية التي ارتكبت بحق المدنيين في محافظة ديالى شمال بغداد
ويصفها بالآثمة والإجرامية والإرهابية
ويطالب الحكومة بتحقيق الأمن والأمان لجميع المواطنين، ومنع الميلشيات الإرهابية والطائفية من القتل وزرع الفتنة بين أهل العراق العظيم
استنكر الاتحاد المجزرة الوحشية التي وقعت في محافظة ديالى شمال بغداد، تحديدا في قرية "نهر الإمام" (السنية) ، وراح ضحية المجزرة نحو 20 شخصا ما بين قتيل وجريح من المدنيين العزل من السلاح، كما حرق مسجد الرحمن وغيره من المنشئات العامة والخاصة.
كما هاجرت بعض العوائل من قبائل مختلفة حيث هجرت (قرية الإمام 200 عائلة) (وقرية العامرية55)(وقرية الميثاق الأولى 33)( وقرية الميثاق الثانية 36)( وقرية الرشاد 25)المجموع( 349)عائلة هذه العوائل تركت كل ما تملك من دور وبساتين وسيارات تمّ حرقها، وأغنام وأبقار، وحتى مستمسكاتهم الثبوتية!
والاتحاد يؤكد أن هذه العمليات خطيرة جدا وإجرامية ووحشية أياً كان مرتكبوها، وأن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي آثم يخالف تعاليم الإسلام بل وتعاليم كل الأديان الأخرى التي دعت إلى حماية دور العبادة .
كما أن هذه الأعمال منافية لجميع القوانين الدولية، والفطرة الإنسانية، ولجميع الشرائع السماوية قال تعالى (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) ] المائدة: 32[
ويدعو الاتحاد العراقيين جميعا إلى عدم الانجرار وراء الإرهابيين من أي طائفة كانت، حرصا على بلادهم من الوقوع في نار الفتنة، التي تؤدى إلى مزيد من الفرقة والدماء والخراب وعدم الاستقرار.
كما نناشد الجميع بالتعاون البناء الحقيقي الصادق لبناء العراق عراق الحضارة والعلم والعزة، ولتحقيق السلم والسلام الاجتماعي ولمّ الشمل المجتمعى بعيدا عن الصراعات الطائفية التي لا تحمل إلا خراب الأوضاع في البلاد.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
أ . د علي القره داغي أ . د أحمد الريسونى
الأمين العام. الرئيس
السبت23/ربيع اول 1443 الموافق 30/10/2021