البحث

التفاصيل

القرضاوي: التجديد في الفقه السياسي مطلب ملح

القرضاوي: التجديد في الفقه السياسي مطلب ملح

 

 

قال العلامة الدكتور يوسف القرضاوي إن التجديد في الفقه السياسي صار مطلبا ملحا، وطالب المعنيين بالفقه الإسلامي بشكل عام والفقه السياسي على وجه التحديد بالاجتهاد والبحث وإفراز آليات تخدم الأمة في الشأن السياسي وقضايا الحكم بما يحفظ لها كرامتها وحريتها ويقيم العدل ويحارب الظلم والفساد بالاهتداء بالشريعة ومقاصدها وثوابتها.

 

وقال فضيلته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي بعنوان «نحو تجديد في الفقه السياسي الإسلامي» بقصر المؤتمر بتونس العاصمة، إن التجديد في الدين أمر مشروع بل مطلوب، موضحا أن التجديد لا يعني الهدم بقدر ما يعني إعادة البناء والإصلاح لما فسد والعودة به إلى أصله ناصعا، وأن التجديد في الفقه السياسي مطلب ملح، خاصة أن النصوص الدينية التي وردت في شأن الفقه السياسي على وجه التحديد قليلة، لكنها موجهة ومحكمة تستدعي الاهتداء بها وفق ما يقتضيه العصر والتطورات التي عرفها العالم الإسلامي، وتجاهل الاجتهادات الماضية التي خالفت الأصول والنصوص القرآنية الواضحة كتلك الفتوى التي اعتبرت الشورى معلمة وغير ملزمة، مشددا على أن الشورى ملزمة بنص القرآن.

 

وأكد الشيخ القرضاوي أن الديمقراطية من الأمور التي لم يعرفها المسلمون، ولكن لها ما يدعمها من تاريخ الإسلام ولو اختلفت الصيغة؛ لأن الشورى جوهر الديمقراطية، مشيرا لنموذج اختيار الخليفة عمر رضي الله عنه.

 

وفي السياق نفسه قال الشيخ إنه لا يفضل النظام البرلماني لأنه ليس نظاما إسلاميا، ويرى انتخاب الرئيس من الشعب مباشرة، وتقييد سلطاته. ودعا التونسيين في ختام كلمته لبناء بلادهم بتحمل كل فرد مسؤوليته والقيام بدوره، وحماية الثورة بالوحدة بين مختلف مكوناته السياسية والفكرية والاجتماعية.

 

تونس الحرة

 

وأعرب فضيلته عن سروره بزيارة تونس وهي حرة بعد طول معاناة أهلها خاصة العلماء منهم.

 

وأشار في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى أن حكم العهد البائد كان أشرس من الاستعمار في قطع صلة البلد بدينها وشريعتها وقيمها.

 

وتابع: «زرت تونس قبل سنتين للاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية لكن دون السماح لي بالكلام إلا من تصريح تلفزيوني قطعوه تقطيعا؛ شوه معناه كليا»، مضيفا «أحمد الله أن مد في العمر حتى رأيت تونس حرة وقد عادت لأهلها ورأيت ما يشرح الصدر».

 

وقال: جئنا لندعم تونس الثورة، مؤكداً أنها لكل التونسيين فهي (الثورة) ليست لأحد بعينه ولا حزب أو حركة بعينها، مطالبا التونسيين بالدفاع عنها وعدم القبول بتحريف أهدافها وشعاراتها، وعلى رأسها حفظ الكرامة والعزة والحرية.

 

وتطرق الشيخ القرضاوي في كلمته لظروف تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واحتضان قطر لمقره المركزي، مشيراً إلى وجود فرع له بمصر ثم تونس التي يعتبر المؤتمر-الذي يعقد بشراكة بين جامعة الزيتونة وفرع الاتحاد المذكور- بمثابة افتتاح وتدشين رسمي للفرع في تونس، لافتا إلى أن الاتحاد يمثل علماء كل دول العالم العربي والإسلامي.





التالي
البيان الختامي للاجتماع الثالث لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدورة الثالثة(2010-2014)
السابق
تونس: انطلاق فعاليات مؤتمر تجديد الفقه السياسي الإسلامي الدولي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع