قادة الأقليات المسلمة في مؤتمر دولي لبحث التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة
اختتمت بالأمس مؤتمر التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة من أجل السعي لالتقاط وتحليل ووضع التحديات التي تواجهها الأقليات المسلمة في العالم على الصعيد المحلي والوطني والدولي والمساعدة على بناء مستقبل خال من الصراع والعنف. وذلك من خلال خلق فرص للحوار حول الموضوعات الأساسية لبناء الأمة وخلق نماذج عملية لتجاوز التضحيات، وتقديم برامج التوعية، والتعلم من أجل تشجيع وتمكين الناس من التفاعل مع المجتمعات التي يعيشون فيها، مستوحاة من نموذج جنوب إفريقيا للمسلم المتشارك والمتمكن.
فقد استضافت مؤسسة العالم للجميع مع اتحاد العلماء المسلمين قادة الحوار الاجتماعي رفيع المستوى من مختلف البلدان مع الأقليات المسلمة القوية وغيرها من مؤسسات صنع الحوار لتشكيل وكالات تضع قادة محليين بالقيام بدورهم لنقل المجتمعات المسلمة المضطهدة إلى وكالاتها لتحقيق التماسك الاجتماعي.
ومع التنوع المتزايد في دول العالم والمجتمعات، وفي الوقت الذي تكمن فيها الضغوطات من عدم الاستقرار الاقتصادي وأزمات الطاقة وتغير المناخ الأزمات وحالات الطوارئ الغذائية التي تهدد الاستقرار الاجتماعي، مما يجب على القادة اتخاذ إجراءات ضد الاستبعاد الاجتماعي والعمل على تحسين التماسك الاجتماعي. والحث على ضرورة التزام القادة والمجتمعات على العمل لتحقيق هذا الهدف، والتعلم من النجاح الساحق لتجربة جنوب أفريقيا.
الدول والمدن والمجتمعات باتت أكثر تنوعا. تسعين في المئة من دول العالم لديها على الأقل عشره في المئة من سكانها يتكونون من الأقلية المسلمة الذين يعيشون اليوم في ظل حكم الأقلية.
الهند لديها 200مليون مسلم والأقلية المسلمة في الصين تصل الى70مليون. وتزايد الأقلية المسلمة في أوروبا الغربية التي تصل اليوم إلى حوالي30 مليون المسلمون وروسيا وحلفائها السابقين وأقلياتها يبلغ عدد سكانها أكثر من 35مليون. إضافة إلى الأقليات المسلمة ذات الصلة مثل أمريكا الشمالية والجنوبية فضلا عن استراليا وأيضا بلدان آسيوية أخرى مثل تايلاند والفلبين أو سنغافورة.
كما أصبحت المجتمعات أكثر ثقافة من أي وقت مضى وعلى القادة مواجهة التحديات المتمثلة في بناء المجتمعات والمحافظة المشتركة وجعل العالم مكانا آمنا للفرق. وينبغي على العديد من المجتمعات احتضان الاقليات واحترام التنوع في الرؤى والتعرف على الفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
من خلال العمل على تعزيز الحوار وتعميق التفاهم وخلق الفرص فان العديد من القادة يحدون من الكراهية والأذى والإذلال التي تقوض كرامة الإنسان. على الرغم من ذلك فان آخرون يستشعرون المخاوف والاستغلال والتحامل خلال الخلافات وانعدام الأمن بين ناخبيهم الذين يشعروهم بهويتهم أو بمجتمعهم والتهديد الحاصل على النمو الاقتصادي من الدعوة إلى الحدود الآمنة والترحيل.
وتناول المؤتمر أيضا ما قد يكون " أهم محادثة في عصرنا" من كيفية الإدارة العرقية واختلافات الهوية الثقافية والدينية وغيرها من الحماية والحفاظ على كرامة الإنسان.
المتحدثون في المؤتمر كانوا على دراية أن مفتاح السلام هو الحوار والعيش المشترك والشمولية ومشاركه الثقافات المتعددة ويجب إعادة شمل بناء النفس العالمي فضلا عن تغير المواقف تجاه الطرف الأخر.
وعمل المؤتمر على وجه التحديد على تحقيق النتائج التالية:
1) إنشاء منتدى للمنظمات و الأقليات المسلمة على المستوى الدولي.
2) دعم الحوار المفتوح بين الحكومات الوطنية ومجتمعات المسلمة.
3) الاستفادة من تجربه جنوب إفريقيا والنمسا وبعض دول شرق أوروبا والاعتراف بالإسلام في مختلف البلدان.
4) العمل على التطبيق الكامل للتشريعات المتعلقة بالهجرة الإيجابية ، وحرية ممارسة الدين ، والتحرر من التمييز القائم على أسس دينية واحترام الأديان والمعتقدات.
5) إنتاج المواد التعليمية بالتعاون بين الحكومات والمجتمع المدني وممثلي المجتمع المسلم في تحسين وجهات النظر على الإسلام بعيدا عن العنصرية والكراهية.
6) تعزيز وإنشاء مؤسسات لتعزيز الحوار بين الأديان بشأن القضايا المشتركة.
7) دعم إنشاء نظام التعليم ، بما في ذلك دور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس وكذلك الجامعات التي تمكن الشباب المسلمين في التعليم وفقا لمعتقداتهم.
8) تشجيع الحكومات على دعم الاندماج الاجتماعي والفرص للشباب المسلمين في مجالات التعليم والعمل وتوظيف الموهوبين المسلمين في المناصب الحكومية وضوحا كقدوة.
9) استخدام المنتديات القائمة وإنشاء محافل جديدة لتعزيز النقاش الفكري والبحوث في المجالات ذات الصلة في حياة المسلم.
10) إنشاء مؤسسات أكاديمية جديدة لضمان أن يتم تعليم الأئمة والاعتراف بهم وتأليفهم بالثقافات الأوربية وتنميه ودعم هيئات الفتوى لدى الأقليات المسلمة.
11) إنشاء منصة لجمع علماء الشريعة وعلماء المجتمع المسلم لدعم وتطبيق الرسالة الالهية واحترام هوية الأقليات المسلمة.
12) الإقرار بالمساهمة الإسلامية للعلوم والثقافة في العالم وتشجيع إدراج التراث الإسلامي في المناهج المدرسية.
13) استخدام المعرفة من العلماء المسلمين القادرين على إعطاء التعليم الإسلامي الصحيح وفق الشريعة وينسب ذلك إلى أوضاع المسلمين في أوروبا التي من شأنها حماية المصلحة للجميع.
14) العثور على الطرق المناسبة لتشجيع المبادرات المحلية للتغلب على مشاكل الشباب المسلم من الذكور وخاصة في مجال التعليم والعمل.
15) تشجيع المسلمين على الانخراط أكثر مع وسائل الإعلام السائدة.