اختبر نفسك واعرف صفتك هل أنت من المتقين؟
أ.د . علي القره داغي
هل سألت نفسك كيف أعرف قدري وصفتي وهل أنا من أهل التقوى وما صفاتهم وما علاماتهم ؟
سُئل بعض السلف وهو طلق بن حبيب عن التقوى؟ ففسرها بأنها:
1- العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله.
2- البعد عن معصية الله على نور من الله خوفا من عقاب الله.
صفات المتقين :
الصفة الأولى:
الحرص على طاعة الله ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ويتجلى هذا في :
1- فعل الواجبات.
2- فعل المستحبات.
3- اجتناب المنهيات.
4- مجاهدة نفسه وهواه ووساوس الشيطان.
الصفة الثانية :
ملازمة التوبة والاستغفار :
المتقي لايعني أنه لا يقع في الذنب بل قد يقع منه الذنب ولكن يسارع بالتوبة منه. .
فإن وقع منه الذنب واستزله الشيطان تاب ورجع وندم ﴿إِنَّ الَّذينَ اتَّقَوا إِذا مَسَّهُم طائِفٌ مِنَ الشَّيطانِ تَذَكَّروا فَإِذا هُم مُبصِرونَ﴾ وقال الله تعالى في صفات المتقين ﴿وَالَّذينَ إِذا فَعَلوا فاحِشَةً أَو ظَلَموا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فَاستَغفَروا لِذُنوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَم يُصِرّوا عَلى ما فَعَلوا وَهُم يَعلَمونَ﴾ هذه ذكرها الله في صفات المتقين في قوله: ﴿وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ﴾
ثم بين من هم المتقون:
فالمتقي هو:
1- من اجتهد في طاعة الله راجيا ثواب الله سبحانه.
2- يحرص على إقامة الطاعة بروحها وشكلها وليس بالشكل فقط.
سواء في صلاته في صيامه في زكاته في نومه في أكله في شربه في لباسه، يعلم أن هذا أمر مشروع فيجتهد في فعله،.
3- يتجنب المعاصي ويعلم أن هذا الأمر منهي عنه فيبتعد عنه، ويجتنبه ولا يتعمد الوقوع فيه، وإن وقع فيه وزل أسرع في التوبة والندم، فهذا هو المتقي لله سبحانه، فالمتقي لا يصر على الذنب.
كل من كان يصر على الذنوب فهذا تقواه لله تعالى ضعيف.
اختبر نفسك وقيم سيرتك ومسيرتك.