القره داغي: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:
يؤكد وقوفه الدائم مع الأقصى والقدس وفلسطين، وضد الاحتلال، والتطبيع معه من أي دولة أو جماعة كانت، ويجدد تنديده بذلك.
ويؤكد على أن ما تقدم عليه بعض الدول مثل الإمارات والمغرب من الانغماس في التحالفات والخطوات العملية مع الكيان الصهيوني المحتل عمل مدان ومحرم شرعا وخيانة للعهد العمري، والصلاحي، ولحقوق الشعب الفلسطيني.
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أصدر سابقاً عدة بيانات لإدانة التطبيع مع المحتلين لقدسنا، وأقصانا، ولفلسطين، وعقد عدة مؤتمرات وندوات للتأكيد على أولوية هذه القضية، وعلى حرمة التطبيع، وأنه خيانة كبرى لقضيتنا الأولى،
ويطالب بوجوب بذل جميع الجهود المادية والمعنوية لتحرير الأراضى المحتلة جميعها وعل رأسها الأقصى والقدس الشريف.
ومن فضل الله تعالى أن الاتحاد يضم عشرات الألآف من العلماء الذين التزموا بميثاق العلماء: (ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُۥ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبًا)(الأحزاب – 39)
وسيظلون ـــــ بإذن الله تعالى شهداء للحق، وعلى الأمة لا يخافون في الله لومة لائم مهما أصابهم من لأواء.
والعلماء الربانيون يشهدون بأن قيادة الاتحاد - رئاسة وأمانة - سائرة على هذا العهد مهما كانت التضحيات والابتلاءات.
فها هو ذا رئيس الاتحاد الدكتور أحمد الريسوني (وهو من المغرب الشقيق) لم يكتف ببيان الاتحاد القوي بإدانة تطبيع المغرب الرسمي، بل كتب مقالة قوية جداً حول التطبيع المغربى الرسمي تحت عنوان " المغرب الرسمي في مفترق الطرق"، فوصف ذلك بالانغماس في العشق الحرام مع العدو الصهيوني، فندد به وبين مخاطره .
هكذا الاتحاد بتوفيق الله تعالى يسير شاهداً وقائماً على الحق، وبالحق، ثابتاً مستقيما لا يضره من خذله، ومتمسكاً بمنهاج النبوة، ومحيياً وراثة الأنبياء بإذن الله تعالى.
وهذا ما نطلبه من الله تعالى ونتضرع اليه بأن يثبت أقدامنا على الحق، وينصرنا على الباطل
يا رب العالمين
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
أ . د علي القره داغي
الأمين العام.
السبت22/ربيع الآخر1443 الموافق 27/11/2021