البحث

التفاصيل

وفاة ريتشارد كرين (فاروق عبد الحق) الداعية المسلم والمستشار السابق لنيكسون

الرابط المختصر :

وفاة ريتشارد كرين (فاروق عبد الحق) الداعية المسلم والمستشار السابق لنيكسون

 

توفي الداعية الأمريكي والمستشار السابق للرئيس ريتشارد نيكسون للشؤون الخارجية روبرت ديكسون كرين، عن عمر 92 عاما.

وكان كرين يشغل منصب الرئيس الأول لجمعية هارفارد للقانون الدولي، وشارك في تأسيس مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية، وتولى منصب نائب مدير مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.

وشغل كذلك منصب سفير بلاده لدى الإمارات، إضافة إلى تكليفه من قبل نيكسون بتلخيص مجموعة تقارير للمخابرات الأمريكية.

ودأب كرين منذ العام 1980 بتكليف من الحكومة الأمريكية، على المشاركة في مؤتمرات عن الإسلام والتقى بالمفكر الفرنسي المسلم الراحل روجيه جارودي، وعقب ذلك أعلن إسلامه وغير اسمه ليصبح الدكتور فاروق عبد الحق.

 

قصة إسلامه رحمه الله؟

 

كلفه نيكسون بتلخيص مجموعة من تقارير المخابرات الأمريكية كان قد طلبها منهم لموضوع كان يكتب عنه فوافاه بملف كامل عن الأصولية الإسلامية وعدد كبيرة من التقارير والبحوث لا يسمح له وقته بقراءتها، ومع أن التقرير مكتوب بأيدي المخابرات الأمريكية وليس بأيد إسلامية إلا أنه ترك عند روبرت أثر حسن وقرعت معلوماته شغاف قلبه.

في عام 1980م تابع بأمر من حكومته ندوات ومؤتمرات عن الإسلام شارك فيها عدد من قادة الفكر الإسلامي، منهم د. حسن الترابي الذي تكلم عدة مرات وشرح الإسلام، ثم رآه يصلي ويسجد، فأعتقد في هذا إهانة له ولإنسانيته أول الأمر، ولكنه أدرك بعد ذلك أن الشيخ حسن الترابي ينحني لله ويسجد له وبما له من ثقافة وعلم تيقن له بأن هذا العمل هو الصحيح.

إضافة إلى لقائه مع البروفيسور روجيه غارودي في دمشق وأفكاره، لذلك وجد أن الإسلام هو الحل الوحيد، فهو الذي يحمل العدالة في مقاصد الشريعة وفي الكليات والجزئيات والضروريات، وهو كمحام كان يسعى إلى مبادئ ليست من وضع البشر، وكل هذه المثل العليا وجدها في الإسلام، وهكذا انشرح قلبه للإسلام، ومن يومها في عام 1980م أعلن إسلامه وأطلق على نفسه اسم فاروق عبدالحق.

وهكذا أصبح د. فاروق عبدالحق (د. روبرت كرين سابقاً) منذ ذلك الوقت أخذ يهتم في مستقبل الإسلام في أمريكا، وله طروحات مهمة في المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد الإسلامي في أمريكا الشمالية المعروف اختصاراً بـ"ISAN" الذي عقد في الفترة ما بين 29/ 8 إلى 1/ 9/ 1986 بمدينة أنديانا بوليس، الذي خصص لمناقشة مستقبل الإسلام في أمريكا الشمالية، وهو حين يوجه النقد إلى الغرب لنظرته المنحازة والقاصرة تجاه الإسلام، فإنه لا ينسى توجيه اللوم إلى بعض المسلمين في الشرق أو الغرب ممن لا يفهمون ويطبقون التعاليم الإسلامية، فمن الصعب كما يقول: "إن تفهم الغربيين حقيقة الإسلام لأن الكثير من المسلمين الذين يعيشون في الغرب لا يمارسون ولا يعيشون حسب تعاليم الإسلام".

 

ويقول في سبب إسلامه: بصفتي دارساً للقانون، فقد وجدت في الإسلام كل القوانين التي درستها، بل وأثناء دراستي في جامعة هارفارد لمدة 3 سنوات لم أجد في قوانينهم كلمة "العدالة" ولو مرة واحدة، هذه الكلمة وجدتها في الإسلام كثيراً.

 

نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب

 





التالي
الرسالة الأسبوعية 44 ( أمة الجسد الواحد)
السابق
التشديد في غير محله

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع