البحث

التفاصيل

الشيخ الدَّدَوْ عن حكم تحويل العطلة الأسبوعية

الشيخ الدَّدَوْ عن حكم تحويل العطلة الأسبوعية: اليهود والنصارى يعظمون أيامهم فلمَ لا نعظم الجمعة؟

أكد الشيخ العلامة محمد الحسن الدَّدَوْ الشنقيطي، خلال سؤاله عن تعطيل يوم الأحد بدلاً من الجمعة، أن القضية ليست قضية عمل، فمسألة الدوام الذي له بداية ونهاية لم يكن موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد التشريع ولا في عهد الأئمة، وإنما نشأ مع الدولة الحديثة، فالمسألة هي تعظيم اليوم، فالنصارى يعظمون يوم الأحد من كل أسبوع ولذلك جعلوه عطلة، واليهود يعظمون السبت ولذلك جعلوه عطلة للأسبوع، ولذلك اتفقوا على أن تكون العطلة السبت والأحد.

وأضاف: أما المسلمون يعظمون يوم الجمعة، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نَحْنُ الْآخِرُونَ الْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَنَحْنُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَاخْتَلَفُوا، فَهَدَانَا اللهُ لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ، فَهَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ، هَدَانَا اللهُ لَهُ -قَالَ: يَوْمُ الْجُمُعَةِ- فَالْيَوْمَ لَنَا، وَغَدًا لِلْيَهُودِ، وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى".

وبين أن تعظيم هذا اليوم لعظمه عند الله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيرُ يومٍ طلَعَت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ؛ فيه خُلِق آدَمُ، وفيه أُهبِط، وفيه مات، وفيه تِيبَ عليه، وفيه تقومُ السَّاعةُ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُصِيخةٌ يومَ الجمعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ شفَقًا مِن السَّاعةِ إلَّا الجِنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يسأَلُ اللهَ شيئًا، إلَّا أعطاه إيَّاه".

وتابع الشيخ الدَّدَوْ: صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في الصحيحين أنه قال عليه الصلاة والسلام: "من راح إلى الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشًا أقرن، ومن راح في الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الخامسة فكأنما قرب بيضة".





التالي
البيان الختامي لاجتماع مجلس الأمناء الرابع للاتحاد في تشرين الثاني 2005
السابق
صور فعاليات الاجتماع الثالث لمجلس الأمناء 2005

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع