البحث

التفاصيل

(أنت عبد ولك رب! فلم القلق؟

الرابط المختصر :

(أنت عبد ولك رب! فلم القلق؟

م. أحمد المحمدى

لا اقول لك أخي لا تخف ولا تقلق.فتلك طبيعة بشريه..

لكننا سندرك يومًا أننا كنا قلقين أكثر مما ينبغي ، والله قد دبر لنا كلّ شيء بأحسن مما كُنا نتمنى ونتوقع ،  فما منعنا إلا ليعطينا وما أعطانا إلا  ليبتلينا  لـيختبرنا نعم ،

هكذا قال الله لموسى مذكرا إياه ،فلقد قيل له من قبل حين تحولت عصاه إلى حية تسعى(خذها ولاتخف سنعيدها سيرتها الأولى)طه لكنه عاد فخاف مرة أخرى(فأوجس في نفسه خيفة )فقيل له

(موسى :  قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى) طه تدرج معه الله ليصل بالكليم موسى إلى حالة اليقين التامة فقال بعدها حين قال له قومه (موسى إنا لمدركون)  فقال صاحب القلب السليم ،  الممتلئ بالإيمان واليقين (كلا إن معي ربي سيهدين)

 لماذا القلق والله يقول مطمئنا لنا (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) الشرح، وقال نبينا صلى الله عليه وسلم(وإن النصر مع الصبر ) فلنصبر الصبر الجميل،  جميل بالرضا ،   قال تعالى(ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) ولنشكر ليزيدنا الله من نعمه (لئن شكرتم لأزيدنكم) ابراهيم ، ولنستغفر ليغفر لنا قال جلا في علاه (فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا) نوح ولنذكره سبحانه ليُعلي بين الناس شأننا فقد قال (فاذكروني أذكركم) البقره،  وهل هناك بعد ذكر الله لنا من عُلا ورفعة !؟  ولنرضَ  ليرضى عنا ربنا فتزداد جمال ارواحنا بهجة وسرورا ، فأهل الرضا هم أهل العافيه.

فسلام على قلوب تدبرت قوله تعالى (إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) تتبدل الأيام لكي نرى الحكمة منها ونبلغها ان هذه الحياه متاع الغرور، فسبحانه كل يوم هو في شأن ، قال جل وعلا( وَتِلكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بين النَّاسِ ) آل عمران إنها أيام معدودات فقط وليست شهورا ولا أعواما ، وسريعا سترحل معها الآلام التي احاطت بنا ، وسيجعل الله بعد عسرا يسرا ، فلماذا القلق ؟! 

احبتي (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) يوسف،

سلام على قلوب تدبرت  قول الله(وَلَمْ أكُن بدُعائكَ ربِّ شقِيّا ) مريم،  هكذا صاحب  الدعاء الواقف على باب الله لا ييأس ولا يشقى أبداً ،  يقول ابن القيم (قف على الباب واطرق ولا تمل الطرق يوشك أن يُفتح لك ) هكذا  قال موسى مقبلا على ربه (وعجلت إليك رب لترضى) طه،

لنقرأ معا ونتدبر قوله تعالى(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) مريم،  إيمان وعمل صالح يكفيانا احبتي هما صنوان لا ينفصلان نعم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن اصابته ضراءُ صبر فكان خيرا له وإن اصابته سراءُ شكر فكان خيرا له ) فسبحان من بيده الخير وهو على كل شيء قدير، أمره كله خيرْ( ولكنكم قوم تستعجلون) كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم..

سلام على أرواح أوجعتها الجراح،  نفوس تتألم ولا تتكلم، أثقلتها الهموم والأحزان والاتراح ، فصبرت وكتمتها  بكلمة الحمد لله  رب العالمين

دع القلق ولنتدبر معا قوله عز وجل ونجب( أليس الله بكاف عبده؟..ويخوفونك بالذين من دونه!)

بلى وربي هو كافيني قد انعم علي وهداني فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..امين

فدع القلق اخي..وقف على الباب واطرق وقل يارب يارب.فالله ولي الذين امنوا

وكن مع الحق فإن للحق رجالا

وقل الحمد لله رب العالمين.





التالي
موقع بريطاني: المدنيون في كشمير يدفعون ثمن الصراع بين الهند وباكستان
السابق
"تغيير خَلْق الله" وسلطة الحلال والحرام

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع