البحث

التفاصيل

التقرير الصحفي: حوار دولي بين الإسلام والأديان الشرقية في نيو دلهي

التقرير الصحفي: حوار دولي بين الإسلام والأديان الشرقية في نيو دلهي

 

يفتتحه نائب رئيس جمهورية الهند ويحضره الشيخ يوسف القرضاوي

نيو دلهي (30/1/2010م) :

سينعقد فى 20ـ21/2/2010م بنيو دلهي مؤتمر عالمي تحت شعار "الحوار الدولي بين الإسلام والأديان الشرقية " . أعلن هذا الدكتور ظفرالإسلام خان منظم المؤتمر ورئيس تحرير جريدة "ملي غازيت" الهندية خلال مؤتمر صحفي عقد هنا بنادي الصحافة.

 

وأفاد الدكتور ظفرالإسلام بأن فخامة نائب رئيس جمهورية الهند السيد حامد أنصاري سيفتتح هذا المؤتمر، وسيرأس الجلسة الافتتاحية الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي رئيس مجلس الأحوال الشخصية الإسلامية بالهند. وقال الدكتور ظفرالإسلام أن هذا الحوار بين الإسلام والأديان الشرقية سيكون أول مؤتمر من نوعه وستحضره شخصيات بارزة ورجال الدين من هندوس وسيخ وبوذيين وجينيين ليس من أنحاء الهند فقط وإنما أيضا من دول آسيا الجنوبية ودول الجوار مثل سريلانكا وباكستان ونيبال وبوتان والصين واليابان بالإضافة إلى كبار الشخصيات الإسلامية وعلماء المسلمين من أنحاء الهند ، كما سيشترك فيه بعض كبار العلماء والشخصيات الهامة من الدول العربية وعلى رأسهم العلامة الشيخ يوسف القرضاوي الذي يعتبر أبرز عالم إسلامي في العالم المعاصر ويرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقطر.

 

وينعقد هذا المؤتمر بتعاون المنظمات الإسلامية الكبيرة في الهند مثل مجلس المشاورة الإسلامي لعموم الهند وجمعية علماء الهند والجماعة الإسلامية وجمعية أهل الحديث المركزية ومجلس الأحوال الشخصية الإسلامية والإمارة الشرعية لولايتى بيهار وأوريسا والمجمع الفقهي الإسلامي وغيرها من المنظمات. ويحظى المؤتمر بتعاون معهد ذاكر حسين للدراسات الإسلامية بالجامعة الملية الإسلامية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقطر. وسيعقد المؤتمر بقاعة أنصاري الجامعية بالجامعة الملية الإسلامية.

وقال الدكتور ظفرالإسلام أن الحوارات السابقة التي عقدها المسلمون في الماضي كانت مع المسيحيين واليهود بينما هذا هو أول حوار بين الإسلام والديانات الشرقية التى لها جذور فى شبه القارة الهندية . وأضاف الدكتور ظفرالإسلام قائلا أن هذه الحوارات ستستمر على مستويات مختلفة في السنوات القادمة. وأضاف الدكتور ظفرالإسلام  أن الهدف من إجراء هذه الحوارات هو بحث القيم المشتركة بين الإسلام وهذه الديانات والسعى لإيجاد جو يسمح لأتباع الديانات المختلفة بالتمتع بالأمن والسلام لنهضة البلاد وازدهارها. وأضاف الدكتور ظفرالإسلام أن كبار ممثلي وعلماء الديانات الهندوسية والسيخية والبوذية والجينية قد أيدوا فكرة هذا الحوار ومئات منهم قد أبدوا بالفعل موافقتهم على المشاركة في هذا الحوار.

وأردف الدكتور ظفرالإسلام قائلا: إن هناك قيما وأمورا مشتركة بيننا وبين تلك الديانات ونحن نعيش معهم وبينهم في جو من الأخوة والصفاء والتفاهم منذ قرون طويلة، ولقد سبق أن عين الملوك الهندوس رؤساء وزارات وقادة جيوش من المسلمين كما قام الملوك المسلمون بتعيين الهندوس كوزراء وقادة جيوش. ولكن منذ بضع عقود أخذ البعض يفتعل المنازعات ويشعل الخلافات فيما بيننا ويعكر الأجواء وذلك لتحقيق مكاسب سياسية ولكن هؤلاء لا يزالون يمثلون أقلية صغيرة. ولذلك من الضروري أن تعقد سلسلة حوارات بيننا وبين حاملي الأفكار البناءة الإيجابية وذلك لنصل الى أسس مشتركة للتعايش ونتمكن من إزالة الشكوك وسوء الظن عن طريق التفاهم.

وخاطب المؤتمر الصحفي أيضا الزعيم الهندوسي إن. كيه. شارما المستشار الأسبق لرئيس وزراء الهند والشخصية الجينية المعروفة الدكتورجيه. كيه. جين (مالك قناة جين التليفزيونية) والشيخ عبد الحميد النعماني أمين جمعية علماء الهند والأستاذ مجتبى فاروق أمين الجماعة الإسلامية الهندية. واتفق الكل فى كلماتهم على أن عقد هذا الحوار جاء في وقت مناسب وسيؤدى الى دعم الأمن والسلام والاستقرار فى البلاد.

وقال السيد شارما في خطابه: إن الهند لن تنهض كقوة عظمى بدون الوحدة والسلام بين الهندوس والمسلمين، وأضاف قائلا : إن ديانة "سناتن" الهندوسية لا تسمح لأحد أن يحارب الآخرين ويؤذيهم . واسترسل في حديثه قائلا: إن حفنة من الناس بارتكابهم الخطأ الجسيم (هدم المسجد البابري) في 6 ديسمبر 1992م حاولوا تفتيت الشمل وتفريق الناس لكنهم لم ينجحوا في خططهم الشريرة. وقال الدكتور جيه. كيه. جين أن مثل هذا الحوار لابد منه لتنمية البلاد ونهضتها. وقال الشيخ عبد الحميد النعماني في كلمته: نحن والهندوس نتعايش منذ قرون طويلة ولكن للأسف لا يعرف بعضُنا بعضَه حق المعرفة . وأضاف قائلا: بهذا الحوار والتفاوض لا يتعرف بعضنا على الآخر فحسب وإنما سينتهي به سوء التفاهم والشبهات التي تمكنت في النفوس لعدم تحاورنا فيما بيننا. وأيد الأستاذ مجتبى فاروق فكرة عقد هذا الحوار ودعا الإعلاميين أن يلعبوا دورا فعالا لتغطية هذا الحوار وذلك ليؤدى دوره فى تحقيق الأمن والاستقرار وازدهار المجتمع.





التالي
القرضاوي يعرض ذهاب وفد من الاتحاد العالمي للمسلمين للتوسط بين القرغيز والأوزبك
السابق
أبشروا ولا تيأسوا

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع