صلاة الضحى

صلاة الضحى

بقلم: الشيخ عبدالحي يوسف

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد

فصلاة الضحى من السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسـلم، وأقلُّها ركعتان وأكثرها ثمان ركعات، وقد أمر بها عليه الصلاة والسلام ورغَّب في فعلها كما في الحديث الذي رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسـلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام) ، وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسـلم يصلي الضحى أربعا، ويزيد ما شاء الله) وفي فضلها حديث أبي ذر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى) رواه مسلم.

ويدخل وقتها من بعد طلوع الشمس وارتفاعها إلى قبيل الزوال بنحو من ربع ساعة، وأما وقتها المستحب فحين يشتد الحر لقوله صلى الله عليه وسـلم (صلاة الأوابين حين ترمض الفصال) رواه الترمذي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، وأما القراءة فيها فبما تيسر من القرآن؛ لعموم قوله تعالى {فاقرأوا ما تيسر من القرآن} وقوله صلى الله عليه وسـلم (ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن) ولا مانع من جعل ركعتين منها بنية الاستخارة أيضا، والله تعالى أعلم.