البحث

التفاصيل

الشيخ كمال الخطيب: الاحتلال يعتبر سكان النقب خطراً على مشروعه

الشيخ كمال الخطيب: الاحتلال يعتبر سكان النقب خطراً على مشروعه

قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب: إن النقب مستهدف؛ لأن الاحتلال يعتبره عمقه الإستراتيجي، ويعتبر سكانه خطراً على مشروعه.

وأكد الشيخ الخطيب أن أكبر دليل على المخاطر التي تستهدف النقب هو وصية أول رئيس للاحتلال "الإسرائيلي" بن غوريون أن يدفن فيه، وهذا ما حصل.

وأضاف أن النقب كان يسكنه عام 1948 نحو 120 ألف فلسطيني، كلهم تم تهجيرهم إلى الأردن ومصر وقطاع غزة، ولم يبقَ إلا 12 ألف فلسطيني يومها، وهؤلاء أصبحوا خلال 70 سنة نحو 300 ألف فلسطيني يسكنون الآن بالنقب.

وأشار إلى أنه في نهاية ستينيات القرن الماضي، وبداية السبعينيات، تم تهجير عشرات العشائر والمضارب البدوية، وتجميعهم في سبعة تجمعات سكنية، وهي حورة، اللقية، رهط، أكسيفة، تل السبع، عرعرة، شقيب السلام.

ولفت إلى أن الاحتلال يريد إسكان هؤلاء بشكل إجباري في كنتونات، بينما أراضيهم التي هجروا منها تتم مصادرتها وبناء مستوطنات عليها.

50 قرية "غير معترف بها"

وقال الشيخ الخطيب: نحو 50 قرية فلسطينية في النقب غير معترف بها من الاحتلال، بمعنى لم يتم وصلها بالماء ولا بالكهرباء ولا بالمدارس ولا الجوامع، وكل الوقت يُضيّق عليها، من أجل إجبار أهلها على تركها والانضمام إلى القرى السبع المهجرة، وهنا مكمن الصراع.

وأكد أنه أمام التجربة الفاشلة في القرى السبع التي يتم التجميع فيها بالمرحلة الأولى، تعلم الأهالي الدرس، ويرفضون الانتقال إلى أي مكان آخر، وهنا يحتدم الصراع عبر التضييق ومصادرة أراضيهم، ورشّ المزروعات ومصادرة قطعان الأغنام التي لهم.

ولفت إلى أن ما يحصل في السنوات الأخيرة تقريباً هو ازدياد وتيرة الاعتداء، كما حصل في قرية العراقيب، التي هدمت لأكثر من 200 مرة، وصودرت أراضيها، وتمت زراعتها بالأشجار الحرشية.

وأضاف: هنا جاء الدور على منطقة سعوة التي تضم عشيرة الأطرش، وعلى غيرها من القرى الفلسطينية، ما يحصل الآن مشروع ظاهره زراعة الأشجار، لكن حقيقته مصادرة الأرض، وإجبار أهلها على تركها.

الخطورة الشديدة في حكومة بينيت أنها تضم عرباً

وأكد الشيخ الخطيب أن منبع الخطورة الشديدة في حكومة بينيت أنها تضم مركباً عربياً فلسطينياً، مع الأسف، وببعد إسلامي، وهي القائمة الموحدة التي تصور نفسها أنها تريد حل مشكلات النقب.

وقال: قبل ثلاثة أسابيع، تم الإعلان عن 3 قرى جديدة، سيتم الاعتراف بها، لكن هذه الثلاث ستصبح كنتونات جديدة، سيتم تجميع عدد من القرى والقبائل غير المعترف بها، على حساب مصادرة أراضي هذه القرى والعشائر البدوية.

وأضاف: مثال على ذلك؛ قرية خشم زنة تملك ما يقارب 13 ألف دونم، هذه القرية سيتم الاعتراف بها، لكن على مساحة 3 آلاف دونم فقط، والـ10 آلاف دونم، سيتم مصادرتها، وتبيّن للأهل حقيقة هذا المخطط طبعاً، فعادوا وتراجعوا عن الموافقة، وأعلنوا أنهم لن يقبلوا بمصادرة أرضهم، ولن يلحقوا بأي تجمع آخر.

ولفت إلى وجود مخطط رهيب يقوده نفتالي بينيت، يضم تياراً اسمه القائمة العربية الموحدة، التي يترأسها ويتزعمها عضو الكنيست منصور عباس.

وأشار إلى أن هذه القائمة أصبحت جزءاً من المشروع الصهيوني، واعترفوا بيهودية الدولة، وأقرّوا بذلك، والذين أطلقوا على الأقصى مصطلح جبل الهيكل، وهم الذين اعترفوا بحائط البراق كحائط مبكى لليهود، ويجوز لليهود الصلاة فيه، وهذا غير مسبوق.

وأضاف الشيخ كمال الخطيب أنه لم يقترف هذا الجرم أي فلسطيني من قبل، لذلك ما يحصل محاولة إضفاء شرعية على هؤلاء، وفي الحقيقة يتبدد أمام سلوك هذه الحكومة فيما يحصل بأرض النقب، وقد صرح، أمس الخميس، وزير الأمن الداخلي بأنه سيعاقب بيد من حديد أهلنا في النقب، بمجرد أنهم يخرجون وينتصرون لأرضهم ويدافعون عنها.

موقف مشرف لأهل النقب

وأشاد الشيخ كمال الخطيب بموقف أهل النقب، ووصفه بـ"المفخرة والمشرّف"، وبأنه شارك في التظاهرة التي خرجت رافضة لسياسة الاحتلال في منطقة السعوة.

وأكد أن ما حصل في النقب هذه الأيام من اعتقالات، واعتداء على النساء والفتيات، هو في الحقيقة يرفع منسوب الغضب عند شعبنا.

وأشار الخطيب إلى أن ما يجري هو "انتقام من الاحتلال بسبب وقفتهم التي كانت بشهر رمضان وفي مايو الأخير في الانتصار للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

واستدرك: لكن من رأى خروج أهلنا بالدفاع عن أرضهم، رأى شعباً واثقاً من نفسه، قد نزع عنه كل معاني الخوف والوجل، لا لشيء، إلا لأنه لا يريد ولا يسمح أبداً بإعادة تكرار ما حصل عام 48 بنكبة جديدة تحصل لشعبنا.

وختم الخطيب قائلاً: في العام 2022 هذا الجيل الذي يعيش الآن على أرض النقب، هو جيل يحمل كل معاني الاعتزاز بهويته الحضارية العروبية الدينية الفلسطينية، وبالتالي من هنا تكون معضلة المؤسسة "الإسرائيلية" كبيرة، هي ومن وضع يده بيدها، ويتحدثون عن مشروع الإسلام "الإسرائيلي" الجديد الذي يطرحه منصور عباس وقائمته.

يُذكر أن 35 قرية "مسلوبة الاعتراف" بالنقب، تخوض نضالاً ضد المخطط "الإسرائيلي" "التهجير والتركيز"، الرامي لتجميع نحو 150 ألف نسمة من سكان القرى "مسلوبة الاعتراف" على أقل مساحة من الأرض، وسلبهم أراضيهم الممتدة على مساحة 800 ألف دونم.

المصدر : قدس برس 14 يناير 2022





التالي
بلجيكا: بعد 40 عاما من العطاء.. وفاة فارس الدعوة الشيخ المغربي مصطفى النوحي
السابق
قراءة في فكر: “مراد هوفمان” (1 من 3)

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع