الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يدين بشدة ما تقوم به الحكومة الهندية تجاه الأقلية المسلمة من إرهاب الدولة، وسياسة التضييق الشديد، والكراهية ومنع الحريات وتشريع القوانين العنصرية
ويذكرها بالعلاقات التاريخية بين المسلمين والهند، وتسامح المسلمين طوال التأريخ
ويحذر بأن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى ردود أفعال وإفساد العلاقات الودية مع المسلمين في العالم كله..
ويناشد المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى مواجهة هذه الانتهاكات والممارسات العنصرية واتخاذ التدابير اللازمة لوقف جميع أشكال العنصرية والتميز ضد المسلمين وغيرهم من المواطنين.
كما يعلن تضامنه الكامل مع المسلمات المحجبات في الهند، بعد منع دخول المحجبات إلى بعض الجامعات والمدارس ..
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحوال المسلمين في الهند بقلق بالغ، بسبب الانتهاكات المتكررة التي تقوم بها الحكومة الهندية الحالية، والممارسات التي تصل إلى درجة العنصرية.
ويعرب الاتحاد عن قلقه تجاه الدعوات العامة المستمرة للإبادة الجماعية للمسلمين، التي انطلقت مؤخرا من قبل بعض أنصار هندوتفا في بولاية أوتارخاند الهندية، وما ترتب عليها من مضايقات انعكست بشكل واضح على المسلمات هناك، ومنها منع الطالبات المسلمات من ارتداء الحجاب في بعض الولايات الهندية كولاية (كارناتاكا )، واستهداف أماكن العبادة الخاصة ،وسن تشريعات معادية للمسلمين في مختلف الولايات، وتزايد حوادث العنف، وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبا.
وأمام هذه الجرائم والمصائب ضد الإنسانية يؤكد الاتحاد ما يلى
أولا: يوجه الاتحاد مناشدته ونداءه إلى أهل الهند العقلاء المسالمين للعمل على وقف موجة العنف والعنصرية والكراهية، وأن هذه التصرفات ليست لمصلحة الهند ومستقبلها، كما أن عواقب العنف والعنصرية وخيمة على أمن البلاد واستقرارها وازدهارها ووحدة شعبها.
ثانيا: يذكر الاتحاد الحكومة الحالية بالعلاقات التاريخية بين المسلمين والهند وأن استمرار هذه السياسات العنصرية سيؤدي إلى القطيعة الاقتصادية وغيرها من ردود الفعل بلا شك.
ثالثا: يناشد الاتحاد المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، والدول الإسلامية والعربية، إلى مناهضة هذه الانتهاكات والممارسات العنصرية المختلفة، واتخاذ التدابير اللازمة، لكبح جميع أشكال العنصرية والتمييز ضد المسلمين، لضمان سلامة المجتمع الهندي بالكامل بما فيه المسلمون وغيرهم من الأقليات الأخرى.
ثالثا : يدعو الاتحاد جميع المسلمين سياسيين وعلماء ومفكرين وغيرهم إلى بذل العناية المطلوبة شرعاً لوقف ما يحدث لإخواننا في الهند ، وكل في مكانه وحسب قدراته، فهذا واجب شرعي وإنساني.
}وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام. الرئيس
الاربعاء 22رجب 1443 الموافق 23/2/2022