تصريح الاتحاد حول الهجوم الإرهابي بمدينة بيشاور الباكستانية
ويطالب العالم بسد أسباب الإرهاب في جميع البلاد من العنصرية ونشر الكراهية والاحتلال
الاتحاد يدين ويستنكر بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع خلال صلاة الجمعة بمدينة بيشاور الباكستانية
استنكر فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الهجوم الانتحاري الغاشم الذي استهدف مسجدا شيعياً خلال صلاة الجمعة، بينما كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان ، مما أدى إلى مقتل 56 شخصا على الأقل وإصابة 194 آخرين بجروح إثر الهجوم
حيث أوضح الناطق باسم حكومة إقليم خبر بختونخوا محمد علي سيف أن الانفجار كان "هجوما انتحاريا". ولاحقا أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم.
وأكد الأمين العام على أن هذا عمل إجرامي وجبان وأنه لاعلاقة له با لإسلام ، فقد حرم الله قتل أي نفس ، ومن الكبائر الموبقات قال تعالي (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) ]المائدة: 32، وقال تعالى (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ( النساء- 93)
ووصف فضيلته هذه العمليات بالآثمة والإجرامية والإرهابية أياً كان مرتكبوها، مندداً باستهداف الأبرياء الآمنين، ودور العبادة ، وكافة المنشئات العامة والخاصة، وأكد على أن حرمة دماء الأبرياء مقررة في جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وأضاف بأن مثل هذه الأفعال الإجرامية لا تخدم سوى المتربصين بالإسلام والمسلمين، وتساءل فضيلته : هل حققت هذه الجرائم للإسلام شيئا سوى تشويه صورته وارتكاب أفظع الجرائم في حق الأمة ؟.. لذلك فالإسلام حقا – نصوصاً ومقاصد – براء منها .
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بكل إرهاب للآمنين في كل مكان وتحت أي غطاء، ويؤكد بأن الإرهاب لادين له، وأن الإرهاب والعنصرية ضد القيم الإنسانية، وأنهما خطر على البشرية جمعاء، ويدمران الحضارة والعمران، ولذلك يجب محاربة كل من الإرهاب والتطرف، والعنصرية، وكل من يدعو إليهم
ويطالب الاتحاد العالم بسد أبواب الإرهاب بجميع أصنافه، والسعي للقضاء على أسبابه من الاحتلال والعنصرية والكراهية والتمييز العنصري
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[يوسف:21]
أ . د . علي القره داغي
الأمين العام