نزوح مئات الآلاف من المسلمين.. رئيس مسلمي أوكرانيا يكشف أوضاع الجالية المسلمة
كشف رئيس مجلس مسلمي أوكرانيا سيران عريفوف، أوضاع الجالية المسلمة الأوكرانية في ظل الحرب التي تشهدها البلاد، موضحا أن عددا هاما من المسلمين الأوكران يعيشون أوضاعا صعبة سواء في المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية أو في المناطق الآمنة نسبيا، منوها إلى غياب تام للدعم من المنظمات والدول الإسلامية.
وأكد عريفوف، ”نزوح ما يقدر بمئات الآلاف من المسلمين الأوكران من مناطق عيشهم، مضيفا أنه “ليس هناك إحصائية دقيقة نظرا للظروف التي تعيشها البلاد” موضحا أن “عدد مسلمي أوكرانيا يبلغ مليون شخص من مجموع سكان البلاد الذي يبلغ 43 مليون نسمة”.
وقال عريفوف: “ليس لدينا إحصائية واضحة عن عدد المسلمين الذين نزحوا من مناطق النزاع، لكننا نتحدث عن نسبة كبيرة”.
وأوضح رئيس مجلس مسلمي أوكرانيا أن “أغلب مسلمي أوكرانيا في جنوب البلاد، خاصة إقليم خيرسون بينما تتوزع أعداد أخرى هامة في العاصمة كييف ومدينة خاركييف وعدد من المدن الأخرى بالجنوب”.
وتابع: “هذه المناطق تعرضت للقصف والدمار والاعتداء من القوات الروسية.. لذلك هناك عدد كبير من اللاجئين يقدر بـ 5 ملايين منهم 3 ملايين تمكنوا من الخروج من الأراضي الأوكرانية”.
وقال عريفوف، إن “المراكز والجمعيات الإسلامية حاولت بما تستطيعه مساعدة الجالية المسلمة النازحة من مناطق النزاع، من توفير أماكن للمبيت ومأكل وأدوية، إضافة لعمليات إرشاد النازحين”.
وتابع: “نحن على تواصل مع الباقين في المناطق التي تشهد الحرب وظروفهم صعبة جدا، يمضون الأيام والليالي في الملاجئ ويختبئون في البيوت ليلا نهارا، ويعيشون تحت القصف حول المدن أو أجواء المعارك والاشتباكات داخل المدن.. ولديهم نقص في الغذاء والأدوية وبدون كهرباء ومياه الشرب”.
أما الذين خرجوا من أوكرانيا فقد توزعوا على بلدان أوروبية، منهم تركيا وأغلب مسلمي أوكرانيا ليس لديهم أقارب في الدول الأوروبية أو الإسلامية، حسب قوله.
وأضاف رئيس مجلس مسلمي أوكرانيا: “أما الذين نزحوا داخل أوكرانيا فهم يحتاجون لدعم كبير من حيث الأغذية والدواء والسكن الذي يعتبر معضلة كبرى بالنسبة لهم”.
وأردف: “أغلب النازحين لا يجدون مكانا للمبيت، فالجمعيات والمراكز الإسلامية قليلة العدد ولا تستطيع أن تستوعب الأعداد الكبيرة من النازحين”.
واختتم “للأسف الدول الإسلامية لم تقم بدورها في دعم مسلمي أوكرانيا، حتى الآن لم نر منظمات إسلامية أو دولا إسلامية قدمت مساعدات، عدا تركيا التي قدمت دعما متواضعا للنازحين واللاجئين من المسلمين بشكل خاص أو الأوكرانيين عامة”.
المصدر: عربي21