الرابط المختصر :
والعافين عن الناس
بقلم: الشيخ أحمد نصار - عضو الاتحاد
فلان أخطأ في حقي، فلان رفع صوته عليّ، فلان تعصب عليّ! اغتابني! لم يحسن استقبالي! لم يعترف بجميلي عليه! ....، بعد هذه الهفوات والزلات تحدث القطيعة، ثم يقع الجفاء والعداء.
ولو كان خلقك الحاكم لتصرفاتك هو الرفق والصفح والتسامح وقبلهم التغافل عن زلات الآخرين والتجاوز عن أخطائهم لما وصلت العلاقة بين اثنين لتلك النتائج.
وقد أوضح لنا سلفنا الصالح هذا الخلق بقولهم:
- "ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكَرام؛ فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء! فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعِب وأتعب".
- "ما زال التغافل من فعل الكرام".
- "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل".
- "التغافل يطفئ شرًا كثيرًا".
- "ما زال التغافل من شِيَم الكرماء".
فكن كريما طيب المعشر بخلق العافين عن الناس، تكن من المتقين المحسنين اهل المغفرة عند رب العالمين؛
قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).