منتدى الدوحة تحول لمنصة عالمية تدافع عن حقوق العرب والمسلمين وسكان الجنوب
الدوحة ـ”القدس العربي”: كرس منتدى الدوحة الذي تنظمه قطر منذ 23 سنة نفسه منبرًا بارزًا للحوار والتعدد، وجمع صناع السياسات وقادة الرأي والخبراء وممثلي وسائل الإعلام حول العالم.
وكان لافتاً من الكلمة الافتتاحية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومحتواها في التأكيد على الحقوق الفلسطينية وباقي الشعوب العربية والإسلامية، عمق القضايا التي يطرحها المنبر. حيث عبر عن التضامن مع الملايين من الأبرياء واللاجئين ضـحـايـا الحـرب في أوكرانيا. لكنه بالمقابل ذكّر بالملايين من الفلسطينيين الذين عانوا ويعانون من الاحتلال الإسرائيلي والتجاهل الدولي منذ أكثر من سبعة عقود، ومثلهم كثير من الشعوب الأخرى كالشعب السوري والشعب الأفغاني الذين فشل المجتمع الدولي في أن ينصفهم.
وتحت شعار “التحول إلى عصر جديد”، وعلى مدى يومين ناقشت جلسات المنتدى الذي استقطب هذا العام أكثر من 200 متحدث، تناولوا بالنقاش مجموعة من أبرز قضايا العالم وأكثرها إلحاحًا، ولا سيما تلك التي تندرج تحت العنوان الرئيسي للمنتدى وهو “التحول إلى عصر جديد”. كما ركز المشاركون في منتدى الدوحة وهم شخصيات رفيعة، على 4 محاور رئيسية هي التحالفات الجيوسياسية والعلاقات الدولية والنظام المالي والتنمية الاقتصادية والدفاع والأمن السيبراني والأمن الغذائي، وأخيرًا قضية تغير المناخ وتعزيز الاستدامة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بخطاب رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أمام جمهور منتدى الدوحة بشكل افتراضي.
وقد لقي ترحيبًا حارًا، كما تسلّمت رؤية محبوب، الرئيس التنفيذي لصندوق المواطن الرقمي، جائزة منتدى الدوحة 2022، التي تحتفي بإنجازات الأفراد أو المؤسسات التي تعزز قيم منتدى الدوحة.
وتشير الأسماء التي شاركت في جلسات المنتدى إلى أن منتدى الدوحة تحول فعلياً لمنصة عالمية تنقل رسائل من الجنوب نحو الشمال، على حد تأكيد العديد من التصريحات. كما أن المنتدى الذي كانت نسخته هذه السنة الأكبر، أصبح ملتقى الدول من مختلف أرجاء المعمورة.
وضمّت قائمة ضيوف الشرف لمنتدى هذا العام كلاً من الرئيسة فيوسا عثماني، رئيسة جمهورية كوسوفو، وسالم المسلط، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومحمد إبراهيم اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، وشوغيل كوكالا مايغا، رئيس وزراء جمهورية مالي، ومختار تيلوبردي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في كازاخستان، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار الدبلوماسيين، في كل من قطر والمملكة العربية السعودية وإيران وأوكرانيا وسنغافورة وتركيا وبنغلاديش وبولندا وكوت ديفوار وأفغانستان. كذلك من إيطاليا والجزائر والاتحاد الأوروبي ومقدونيا الشمالية وجزر المالديف والأردن والعراق والمكسيك وألمانيا وماليزيا وإندونيسيا وليبيا ونيجيريا وسوريا والبوسنة والهرسك والسويد وباكستان ورواندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
كما ضمّت قائمة ضيوف الشرف مجموعة من الضيوف البارزين الآخرين على غرار الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، وجون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، وفيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبروج بريند، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وعبد الله شاهد، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت والرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، والناشطة الحائزة على جائزة نوبل في السلام، مالالا يوسفزاي.
واختتم المنتدى بكلمة لرئيسة جمهورية كوسوفو فيوسا عثماني، حضرها رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن عبد العزيز آل ثاني، التي أكدت أن قطر وهي الصغيرة مساحةً تمكنت من جمع دول العالم في منتدى واحد.
المصدر : القدس العربي