الهند: راهب هندوسي يتوعّد بخطف المسلمات واغتصابهن.. وإلهان عمر تهاجم حكومة مودي وتطالب بايدن بالتدخل
أثار راهب هندوسي جدلًا واسعًا على منصات التواصل في الهند، عقب تداول ناشطيِن مقطعًا مصوّرًا له وهو يتحدث عبر مكبرات الصوت بأحد شوارع ولاية أوتار براديش (شمال الهند) مهددًا باختطاف المسلمات واغتصابهن.
وكان الراهب الهندوسي يتحدث إلى حشد من أنصاره، في 2 أبريل/نيسان الجاري، أمام مسجد (شيشي والي) في مدينة خيرآباد بالولاية، التي شهدت مؤخرًا ارتفاع خطاب الكراهية بشكل حاد ضد المسلمين، وفق الصحفي الهندي محمد زبير.
وخلال مسيرة لمجموعة من الناشطين الهندوس اليمينيين في المدينة، كان الواعظ الهندوسي جالسًا في سيارة ويتحدث عبر مكبرات الصوت.
وفي واشنطن، هاجمت إلهان عمر -نائبة الكونغرس الأمريكية- ممارسات حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي المعادية للمسلمين، موجّهة اللوم لحكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب ما أسمته بـ”التغاضي” عن اضطهاد مودي وحزبه للمسلمين.
وقارنت إلهان في خطابها موقف حكومة بايدن من أفعال مودي بموقف الحكومة الأمريكية مع أزمة الروهينغا التي نددت بها منذ البداية، بينما تقف الآن مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرّض له مسلمو الهند.
وتساءلت إلهان عمر في خطابها “لماذا تتردد إدارة بايدن في انتقاد حكومة مودي بشأن حقوق الإنسان؟ ما الذي يحتاجه مودي لفعله تجاه السكان المسلمين في الهند قبل أن نتوقف عن اعتبارهم شركاء في السلام؟ هذه أسئلة تحتاج الإدارة الأمريكية إلى الإجابة عنها”.
ورحّب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير- CAIR) بتصريحات إلهان عمر في تغريدة عبر تويتر قائلًا إنه يجب “محاسبة “قادة حزب الشعب الهندي اليميني المتطرف والحاكم في الهند على تشجيعهم على “الإسلاموفوبيا العنيفة”.
في حين، انتقد السياسي والرمز الهندي تاثيغاتا روي تصريحات إلهان عمر، ووصفها بـ”المزيفة” لأنها -على حد قوله- تحاول رسم صورة كاذبة لمسلمي الهند على أنهم أقلية مضطهدة، وفق قوله.
وشهدت مدن وولايات هندية عدة في الأشهر القليلة الماضية حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد المسلمين، بجانب أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.
وتذهب المنظمات الحقوقية الهندية إلى أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد، ويسهم رئيس حكومتها ناريندرا مودي منذ توليه السلطة عام 2014 في زيادة سطوتها، تهدف إلى تمييز الهندوس عن باقي الأقليات داخل الهند.
المصدر: الجزيرة مباشر + خدمة سند