الاحتلال يعلن انتهاء عملية جنين.. الأهالي يشيعون الشاب الشهيد ويحمّلون إسرائيل مسؤولية التصعيد
استشهد شاب فلسطيني وأصيب 14 آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد أن اقتحمت مخيم جنين اليوم السبت حيث أجرت عملية مسح هندسي لمنزل عائلة الشهيد رعد حازم منفذ عملية ديزنغوف في تل أبيب.
واقتحم جيش الاحتلال المخيم وبقي فيه نحو ساعتين، ثم اعتقل شابين فلسطينيين ادعى أنهما كانا مطلوبين ويعدان لعملية مسلحة، مشيرا إلى أن أحدهما أصيب بجراح خطيرة ونقل للعلاج في أحد المستشفيات. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية برقين جنوب جنين.
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي انتهاء جيش الاحتلال من العملية العسكرية التي بدأها في منطقة جنين.
وقال المتحدث الإسرائيلي إن قواته مسحت منزل منفذ عملية تل أبيب الأخيرة لدراسة إمكانية هدمه، وإنه تم خلال العملية اعتقال مطلوبيْن يشتبه في تورطهما في أعمال وصفها بالإرهابية، وإن هذه العملية نُفذت بناء على معلومات استخبارية من هيئة الاستخبارات وجهاز الشاباك.
وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية قد أوعز بتعزيز قواته في مناطق الاحتكاك بالضفة وتنفيذ إجراءات أمنية واسعة ضد عائلات منفذي الهجمات الأخيرة في إسرائيل.
وقد شيّع أهالي جنين جثمان الشهيد أحمد السعدي الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين. ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد السعدي، مشيرة إلى أنه أحد مقاتلي سرايا القدس، الذراع العسكرية للحركة.
وأكدت الحركة أن الفصائل الفلسطينية بكل تشكيلاتها تقف صفا واحدا في الدفاع عن مخيم جنين، وأنها لن تسمح للاحتلال بأن يستفرد بأبناء الشعب الفلسطيني، محذرة من استمرار عدوانه على المخيم.
بدوره، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي -في بيان- إن الاحتلال يحاول من خلال هذه العمليات تصدير أزماته الداخلية والخروج من حالة الصدمة التي شكلتها عمليات المقاومة في العمق الإسرائيلي.
من جهتها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما وصفته بتصدي رجال المقاومة الفلسطينية لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين. وأكدت الحركة -في بيان صحفي- أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وأن رجال المقاومة سيبقون على عهد الشهداء حسب وصفها.
كما دعت حماس أبناء الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المواجهة ضد الاحتلال ومستوطنيه في عموم مدن الضفة الغربية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين وقالت -في بيان لها- إنه تصعيد متعمد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإٍسرائيلية المسؤولية عن كامل تداعيات هذا التصعيد.
المصدر : الجزيرة