الريسوني والقره داغي يؤكدان على رعاية الإسلام وعنايته بالأيتام.. والتعاون الإسلامي: تجدد الدعوة للتوعية بقضايا الأيتام واحتياجاتهم
يحتفل العالم الإسلامي في الخامس عشر من رمضان من كل عام بيوم اليتيم المسلم، حيث أصدر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في دورته الأربعين التي انعقدت في كوناكري، جمهورية غينيا، في ديسمبر 2013 قراراً تم فيه تحديد يوم الخامس عشر من رمضان من كل عام يوما لليتيم في العالم الإسلامي للتوعية بقضاياهم واحتياجاتهم.
وتأكيدا على موقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من القضايا التي تهم المسلمين، ولا سيما هذه الشريحة المهمة، قال الشيخ الدكتور أحمد الريسوني "لو يراعي المسلمون ما جاء في كفالة اليتيم من وصايا قرآنية، وتوجيهات نبوية، لَـتَسابقوا إليها وتزاحموا عليها، ولسعى كل منهم أن يكون كافلَ يتيم أو كافلَ عدة أيتام، ليفوز بأعلى رتبة وأشرف مقام، بجانب سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام، القائل: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا.. وأشار بالسبابة والوسطى).
من جانبه أوضح الشيخ الدكتور علي القره داغي، "عناية الإسلام منقطعة النظير باليتيم من حيث الحفاظ على كرامته، وأمواله وحقوقه، ومن حيث كفالته، بل جعله أخاً لك له حقوق الأخوة، معتبرا أن إكرامه دليل على إيمان المسلم وفلاحه".
وأضاف الأمين العام للاتحاد في تعليق له بيوم اليتيم المسلم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتيماً، وفي ذلك شرف عظيم لجميع اليتامى، وتأكيد على أن اليُتم ليس منقصة بل شرف.
وعلّق "بل إنه صلى الله عليه وسلم جعل كافل اليتيم بقربه في الجنة، فقال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) وأشار إلى إصبعه: السبابة والوسطى".
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم في ظل ظروف استثنائية تستوجب مقاربة مختلفة في العمل على تأمين الرعاية والكفالة الشاملة لليتامى، وبذل المزيد من الجهود لحمايتهم والتكفل بهم خاصة في ضوء التداعيات المختلفة لجائحة كورونا والكوارث والنزاعات في بعض الدول الأعضاء في المنظمة.
ولقد حث الإسلام في أكثر من موضع في القرآن الكريم والسنة النبوية على معاملة الأيتام أفضل معاملة، وكفالتهم ورعايتهم تربويًّا وصحيًّا واجتماعيًّا ومعيشيًّا، والحفاظ على حقوقهم، وحسن تربيتهم.
وتجدد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بهذه المناسبة دعوتها لجميع الدول الأعضاء والمنظمات الإنسانية للقيام بالأنشطة المناسبة لخدمة قضايا الأيتام.
المصدر: الاتحاد