مدير المسجد الإبراهيمي: الاحتلال يتعمد استفزاز المسلمين بإقامة حفلات “ماجنة” وسب الرسول والقرآن داخل الحرم
قال غسان الرجبي مدير المسجد الإبراهيمي، إن الحرم مغلق منذ أمس الاثنين وحتى مساء اليوم الثلاثاء في وجه المسلمين، بينما يفتح بكل أروقته وساحاته أمام الإسرائيليين.
وأضاف في حديث لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، أن الاحتلال الإسرائيلي نجح في التقسيم الزماني والمكاني للحرم الإبراهيمي الشريف بعد مجزرة 1994، إذ شكّل بعد ذلك لجنة أحادية “جائرة” عاقبت كل الفلسطينيين في المنطقة بعدة قرارات.
وأوضح أن الاحتلال سرق 63٪ من مساحة الحرم الإبراهيمي، كما سرق 10 أيام خلال السنة يستبيحه بالكامل، إذ يدخل المستوطنون لأروقته الداخلية وساحاته ويؤدون صلوات راقصة وماجنة بعضها فيها شرب للخمور.
وأفاد الرجبي بأن الاحتلال يتمادى بتدنيس رابع أقدس مكان إسلامي في العالم، ودعا المسلمين “لتلبية الدعوة والاعتكاف والرباط في الحرم الإبراهيمي الشريف في كل الصلوات بعد أن جرى تطهيره وتجهيزه لصلاة فجر الأربعاء”.
وأوضح للمسائية أن جزءًا كبيرا من الصلوات التي يؤديها المستوطنون في الحرم هي استفزازية لكل مشاعر المسلمين، إذ يعمدون إلى إقامة الحفلات الراقصة وشرب الخمور، ويتعمدون تدنيس الحرم بإلقاء القاذورات في ساحاته.
وقال المتحدث إن الاحتلال يستولي على أغلب مساحات الحرم طيلة السنة، إذ يرفع المستوطنون أصواتهم خلال صلواتهم ويضربون على الأبواب ويسبون الرسول عليه الصلاة والسلام والقرآن الكريم.
وذهب الرجبي إلى أن “الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى يتعرضان لأبشع جرائم الاحتلال، إذ يحاول الأخير تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى أيضا”.
وشدد على أن المعالم الإسلامية في فلسطين في خطر، وأكد على ضرورة شد الرحال إليها وتشكيل سد منيع وحصن أمام الاحتلال الإسرائيلي الذي تغوّل في قلب المقدسات في فلسطين.
وأكد ضيف المسائية أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح في تنفيذ التقسيم الزماني في المسجد الأقصى، بفضل إرادة الشعب القوية وهمّته.
اقتحامات متواصلة
كانت قوات الاحتلال انسحبت من المسجد الأقصى وأعادت فتح أبواب المصلى القبلي ومصلى قبة الصخرة بعدما اقتحم مستوطنون إسرائيليون المكان، صباح الثلاثاء، وبدأ المرابطون تنظيف المسجد المبارك. واستمر الاقتحام نحو 3 ساعات ونصف الساعة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في تصريح مكتوب إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد بلغ 622.
ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت.
ويكتسب اقتحام المستوطنين، خلال الأسبوع الجاري حساسية خاصة نظرًا لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس.
ومنذ اليوم الأول من “عيد الفصح” اليهودي يواصل المستوطنون اقتحام المسجد تلبيةً لدعوات من منظمات “الهيكل” المزعوم.
وأفاد حراس الأقصى بأنهم كشفوا أكثر من 15 محاولة لإدخال القرابين إلى المسجد، تلبيةً لدعوات تلك المنظمات التي أعلنت عن جوائز مالية لمن ينجح في إدخال القرابين وتقديمها في ساحات الأقصى.
المصدر : الجزيرة مباشر