التحذير من الأسلحة الكيماوية جاء خوفا على إسرائيل
سلمان العودة يدعو الأمة لإنقاذ الشعب السوري
دعا الشيخ سلمان العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، العالم كله للوقوف ومساندة الشعب السوري الذي يواجه حربًا ضروسًا من نظام طائفي أثيم، مشيرًا إلى احتياجهم لكل شيء من غطاء ودواء وخيام وغذاء بل وحتى ما يدافعون به عنه أنفسهم.
وقال فضيلته في نداء عبر مقطع فيديو على اليوتيوب: "مؤلم جدًا أن نسمع أنَّ أطفالاً يتجمدون من البرد في تركيا والأردن، أو ما يحدث في مخيم الزعتري الذي هو عبارة عن كتل من الرماد والغبار في الصيف، ووحل وأمطار في الشتاء، متسائلا: "أين أرواح المؤمنين وتراحمهم وتوادهم الذي أوصى به النبي- صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وقال: إنَّ الذي يتداعى الآن ليس مجرد طرف من جسد الأمة وإنما هو منطقة القلب في الشام المنكوبة ببطش النظام الطافي المجرم الأثيم الذي لا يعرف معنى للرحمة ولا الكرامة".
واستنكر فضيلته ما وصفه بـ"الصمت الدولى الرهيب" تجاه ما يحدث في سوريا؛ لأنَّ مصالح الدول الكبرى لا يعنيها هذا الجزء من العالم، أو نزيف الدماء، إلا بقدر ما يحفظ أمن إسرائيل فقط.
واعتبر أنَّ التحذير من استخدام الأسلحة الكيماوية جاء لتخوف القوى الدولية على أمن "إسرائيل" وليس الشعب السوري وإلا فمَا معنى هذا التحذير بعد مقتل عشرات الآلاف من السوريين؟ متسائلاً: "هل ستقتل الأسلحة الكيماوية أكثر مما قتلت براميل البارود والصواريخ على المدن والقرى؟".
وشبه تحذير هذه الدول للنظام السوري حال استخدام الأسلحة الكيماوية، "كمن يهدّد إنسانًا إذا انتحر فإنه سوف يعاقبه!!"، لأن النظام لن يستخدمها إلا إذا كانت الورقة الأخيرة له، وبالتالي فلا معنى للتهديد إلا تحذير النظام السوري من المساس بأمن إسرائيل وليس الشعب، الذي قتل منه عشرات الآلاف على مرأى ومسمع من الجميع دون أي تحرك يذكر.
وتساءل د. العودة: أين رحم العروبة والأخوة الإسلام والإنسانية مما يجرى الآن للأطفال والنساء والعجزة؟ إذا كانت المواقف الدولية تنظر لمصلحتها بالدرجة الأولى وربما بالدرجة الأولى والأخيرة.
واختتم الشيخ سلمان رسالته بالدعاء للشعب السوري بأن "يعجل الله تعالى نصرهم وعافيتهم، وأن يردهم إلى بيوتهم وأرضهم وإن ذلك لكائن كما تعودنا من سنن الله تعالى وعدله".