قال مقاتلو المعارضة السورية إنهم سيطروا على مدينة نوى في ريف درعا وقتلوا عددا من أفراد الجيش النظامي، كما أعلنوا تقدمهم في مدينة إدلب وسيطرتهم على حاجز الجومة العسكري في ريف المدينة، بينما استمر قصف قوات النظام على حي القابون شرق دمشق، حيث لا يعرف مصير مئات الأسر العالقة داخله.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلي المعارضة سيطروا على عشرة حواجز عسكرية في مدينة نوى، بينما تستمر الاشتباكات في محيط الحواجز المتبقية في المدينة"، مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح في قصف من قوات النظام على المدينة.
كما أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على حاجز الجومة العسكري في ريف إدلب ضمن محاولاته للسيطرة على معسكر القرميد، فيما أعلنت كتائب المعارضة المسلحة تقدمها في مدينة إدلب بعد إسقاطها طائرة ميغ وسيطرتها على حاجز تل أسفين العسكري.
وأفادت شبكة شام بأن كتائب المعارضة واصلت حصارها وقصفها لمعسكر القرميد وما حوله لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى تدمير حاجز الجومة التابع لقوات النظام والاستحواذ على كامل الأسلحة والذخائر الموجودة عنده، كما قصفت قوات المعارضة معسكر الجازر في جبل الزاوية، وتجددت الاشتباكات بين الطرفين في معرة النعمان بريف إدلب.
معارك القابون
وتزامن ذلك مع استمرار القصف الذي تنفذه قوات النظام على حي القابون شرق دمشق، حيث لا يعرف مصير مئات الأسر العالقة داخله.
وقد أرسلت المعارضة السورية أمس الثلاثاء تعزيزات إلى حي القابون، في محاولة لإخراج القوات الحكومية التي استأنفت حملتها لتأمين العاصمة والاستفادة من مكاسب حققتها في معارك بأماكن أخرى بالبلاد.
وقال أبو نضال، وهو متحدث باسم المعارضة في دمشق لوكالة رويترز، إن مقاتليه يحاولون منع تقدم الجيش النظامي أكثر في حي القابون الذي دخلته قوات الحكومة الاثنين، موضحا أن تعزيزات المعارضة تدخل المنطقة وأنه يتوقع أن يتقدم الجيش أكثر، لكن سيتم التصدي له.
وأظهرت لقطات فيديو أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية مزدحمة بدمشق، وأمكن مشاهدة جبل قاسيون الذي يطل على العاصمة في الخلفية، وجاء في النص المصاحب للقطات فيديو اليوم الثلاثاء أن الدخان سببه صاروخ أرض-أرض أطلق على القابون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له إن تسعة أشخاص بينهم طفل قتلوا عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في القابون، موضحا نقلا عن ناشطين في المنطقة أن جميعهم ضربوا بالرصاص في الرأس.
وأضاف المرصد أن الجيش أطلق قذائف هاون على حي اليرموك، وهو مخيم لاجئين فلسطيني على أطراف وسط دمشق، فيما قال ناشطون وسكان إن خمس قذائف مورتر على الأقل سقطت على حي مساكن برزة، مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مدن سورية أخرى تواصلا للقتال، وتحدث ناشطون عن وقوع اشتباكات وقصف في كل محافظة تقريبا الثلاثاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة أعضاء في لجنة مصالحة محلية قتلوا على أيدي مسلحين في اللجان الشعبية التابعة للنظام في ريف حمص.
اشتباكات عنيفة
في محافظة القنيطرة (جنوب)، كشف المرصد عن حدوث "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في قرية القحطانية" في الجزء السوري من الجولان، "وذلك بعد هجوم نفذه مقاتلون من الكتائب المقاتلة على سرية للقوات النظامية في القرية".
وقالت شبكة شام إن كتائب من الجيش الحر استطاعت تحرير قرية القحطانية القريبة من المعبر بين القنيطرة والجولان المحتل بعد اشتباكات عنيفة.
وأضافت أن القوات النظامية بدأت تحشد الآليات والجنود لاستعادة القرية بعدما قصفتها بالمدافع, بينما ذكرت لجان التنسيق أن ثلاث دبابات أعطبت أثناء القتال.
من جهته, أعلن الجيش الإسرائيلي أن قذائف هاون سقطت في الجولان المحتل, مرجحا أن تكون سقطت بشكل غير متعمد جراء المعارك التي جرت اليوم في القنيطرة.
يأتي ذلك في حين تعرضت مدينة دير الزور لقصف عنيف براجمات الصواريخ من قبل الجيش النظامي.
كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى وقوع اشتباكات فجر الثلاثاء بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط الوزارة، حيث تدور اشتباكات عنيفة منذ أيام.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 75 قتيلا سقطوا أمس في سوريا معظمهم في دمشق وريفها ودرعا.