الرابط المختصر :
اكد الشيخ الدكتور ( حارث الضاري ) عضو مجلس الأمناء في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين والامين العام لهيئة علماء المسلمين ان اللغة التي يتحدث بها رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي، هي لغة الطغاة والحكّام الظلمة الذين تعالوْا على شعوبهم وأطلقوا الالفاظ الوضيعة، فواجهوا شعوبهم بالقوة والحديد والنار.
واوضح الشيخ الضاري في ثاني مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية بثتها أمس، يبدو ان المالكي لم يتعظ ولم يعلم أن شعب العراق هو صاحب المواقف والثورات، وهو الشعب الذي واجه أمريكا بقضها وقضيضها وكبد قواتها المحتلة أكثر من (40) ألف قتيل، اضافة الى تدمير المعدات العسكرية المختلفة والخسائر المادية التي بلغت تريليونات الدولارات .. مشيرا الى ان مطالب الشعب العراقي الذي يتظاهر اليوم، أقل بكثير من المظالم التي تعرض لها على يد المالكي، الذي يبدو أنه لن يستجيب لهذه الطلبات المشروعة وذلك لأن أسياده ولا سيما في إيران لا يوافقون على هذه الطلبات.
وفي رده على سؤال يتعلق باستجابة المالكي لمطلب الافراج عن المعتقلات، اكد الامين العام للهيئة، ان ذلك لا يمثل سوى (1% ) واحد بالمائة، من المظالم والمطالب التي ثار من اجلها الشعب العراقي .. لافتا الانتباه الى ان أكثر من خمسة آلاف امرأة ما زلن يقبعن في السجون الحكومية وليس (400) كما يزعم عملاء ومرتزقة المالكي، وان هناك (500) معتقلة عراقية في سجن الكاظمية وحده، أنجب الكثير منهن في السجون نتيجة الانتهاكات وعمليات الاغتصاب التي اقترفها جلاوزة المالكي ضدهن.
واشار الشيخ الضاري الى ان رئيس الحكومة الحالية لا يريد أن يطلق سراح المعتقلات خشية افتضاح الجرائم الوحشية والممارسات التعسفية التي تعرضن لها في سجونه سيئة الصيت .. موضحا ان المالكي كان قد قال قبل أيام ان جميع المعتقلات "إرهابيات" وبالأمس يقول تم اعتقالهن بدلا عن أولياء أمورهن، او بلا أوامر قضائية !!؟؟، وهذا ما يضاعف مسؤوليته الشرعية والقانونية باعتباره القائد العام للقوات المسلحة الحالية، ولذلك فان إطلاق سراح عشرة او عشرين أو مائة أو مائتين أو ثلاثة، لا يكفي ولا يتناسب مع مطالب المتظاهرين المشروعة.
وشدد الدكتور الضاري على ان التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها حاليا معظم المدن والمحافظات العراقية لم تكن طائفية، بل هي تظاهرات تمثل كل الشعب العراقي ، ومطالب المشاركين فيها لكل المظلومين ومن كل الفئات، وبالرغم من ان اغلب المعتقلين في سجون المالكي من فئة واحدة، الا ان المتظاهرين يطالبون باطلاق سراح جميع المعتقلين رجالاً ونساءً والذين يعدون بمئات الآلاف.
وخلص الامين العام لهيئة علماء المسلمين في مداخلته الى القول: " ان نوري المالكي هو الطائفي، وإجراءاته كلها طائفية، فالتمييز والاقصاء والاعتقال والنفي والتهجير، كلها مسلسلات طائفية يشرف عليها المالكي .. محملا المالكي وحزبه مسؤولية كل ما يجري في العراق من خراب ودمار وازمات.