الرابط المختصر :
أبرق إلى الرّئيس المصري مهنّئاً بالدّستور الجديد
فضل الله: نتطلّع إلى تجربة إسلاميّة رائدة في مصر
رأى السيّد علي فضل الله، عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنّ الكلمة الّتي أعطاها الشّعب المصري في الدّستور الجديد، تمثّل التزاماً جديداً منه حيال قيادته، مشيراً إلى أنّ الشّعوب العربيّة والإسلاميّة، تتطلّع إلى التجربة الإسلاميّة الجديدة في مصر، لتكون نموذجاً وعنواناً لها ولحركتها.
وجاء في البرقية: جانب فخامة رئيس جمهورية مصر العربيّة محمد مرسي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وآله الطيّبين وأصحابه المنتجبين. تحيّة طيّبة وبعد..
فإنّ الكلمة الإيجابيّة الّتي أعطاها الشعب المصري للدستور الجديد، تمثل التزاماً جديداً من الشعب حيال قيادته وحيال ما تضمّنه هذا الدستور من موادّ يمكن أن تؤسّس لمرحلة جديدة عنوانها التعدّدية وحماية حقوق مختلف الاتجاهات والفئات في مصر. إنّنا نرى في ذلك مناسبة جديدة لتأكيد أهمية التجربة الإسلامية التي انطلقت فيها مصر، والتي يتطلّع إليها الجميع في العالم العربي، لتكون نموذجاً في الحرية والانفتاح واحترام الآخر، ولتؤكّد المفاهيم الإسلاميّة الّتي تحتضن الآخر وتحترم الرّأي المخالف وتعمل لأرضيّة صالحة معه. إنّنا إذ نهنّئكم ونهنّئ الشّعب المصري بكلّ اتجاهاته ومكوّناته بالدّستور الجديد، نسأل المولى تعالى أن يأخذ بيدكم لصون مصر والحفاظ على هويّتها الإسلاميّة والإنسانيّة والحضاريّة، وتعزيز دورها ليكون رياديّاً على مستوى المنطقة والعالم، وليشعر الشّعب الفلسطينيّ ـ ومعه كلّ شعوب الأمّة ـ بأنّ هناك من يقف إلى جانبه في سعيه الدّائم لاستعادة حقوقه وحقوق الأمّة من العدوّ الّذي يُمعن في استباحة الأرض وامتهان كرامة الإنسان. وإنّنا بهذه المناسبة، نؤكد على المعارضين والموالين، العمل سويّاً لما يخدم مصلحة مصر والشّعب المصري والأمّة كلّها، والسعي بكلّ طاقاتهم لتوحيد الكلمة ورصّ الصّفوف، بعيداً من الفوضى والاضطراب والتّنازع الّذي لا يعود بالخير على أحد، والّذي قد يمثّل خدمةً مجّانية لأعداء مصر والأمّة، وعلى رأسهم العدوّ الصّهيوني..
العلامة السيّد علي محمد حسين فضل الله