الرابط المختصر :
حيا الشيخ الدكتور حارث الضاري عضو مجلس الأمناء في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين والامين العام لهيئة علماء المسلمين، الانتفاضة الشعبية والتظاهرات الحاشدة والاعتصامات المتواصلة منذ اربعة ايام في محافظة الانبار بمشاركة الالاف من ابناء المحافظات الاخرى.
وقال الشيخ الضاري في مداخلة على قناة الجزيرة الفضائية، ان هذه المظاهرات والاعتصامات، ما هي إلا امتداد للثورة العراقية التي حدثت في 25 شباط عام 2011م والتي استمرت اسابيع، وقدم المشاركون فيها مجموعة كبيرة من الشهداء والمعتقلين والمطاردين، حيث اخمدها نوري المالكي من خلال قواته الامنية واجهزته القمعية وساعده في اخمادها الذين يطردون اليوم من قبل المالكي نفسه ..
معرباً عن أسفه الشديد لوقوف هؤلاء الى جانب المالكي في اخماد هذه الثورة التي لو استمرت لانتهت الى ما يطمح اليه العراقيون من رفع للظلم والحيف الذي وقع عليهم جميعا من شمال العراق الى جنوبه.
ودعا الشيخ الضاري، ابناء العراق في جميع المحافظات الى مساندة الثورة الجديدة والوقوف الى جانب المتظاهرين لاستعادة هذا البلد الى أهله والى أمته وطرد الغزاة والسارقين لاموال العراق والظالمين لابنائه، والذين يرتكبون منذ عام 2003 أبشع الجرائم والانتهاكات الصارخة ضد العراقيين جميعا من خلال الاعتقالات والقتل والتشريد واغتصاب الحرائر في السجون الحكومية .. موضحا ان ثورة العراق اليوم هي ثورة غضب وثورة احباط من كل السياسيين المشاركين في العملية السياسية الحالية والذين لزموا الصمت ازاء هذه الجرائم الوحشية والظلم الذي يتعرض له الشعب العرقي منذ اكثر من تسع سنوات.
وفي ختام المداخلة جدد الامين العام للهيئة دعوته للعراقيين جميعا الى توحيد الصف والكلمة تحت خيمة العراق الكبير، وأن يعودوا إلى أخوتهم وتسامحهم وينبذوا الطائفية التي هي جسر أعداء العراق لتمزيق وحدته ونسيجه الوطني .. معيدا الى الاذهان ما اكده سابقا بضرورة تغيير البوصلة وتغيير الاوضاع التي جاءت بها العملية السياسية الحالية والعمل سويا من اجل افشال المشروع الاجنبي الذي اراد تدمير العراق وتقطيع أوصاله، واحداث الفرقة بين أبنائه من خلال الطائفية وغيرها.