سنن المصطفى ﷺ بعد عيد الفطر
بقلم: د. زغلول النجار – عضو الاتحاد
من سنن المصطفى ﷺ إتباع عيد الفطر مباشرة (أو على التراخي) بصوم ستة أيام من شهر شوال، وذلك لقوله الشريف: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر"، (صحيح مسلم).
وقد رغَّب رسول الله ﷺ في صيام التطوع في أحاديث كثيرة منها ما يلي:
(1) عن أبي أمامة قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: مرني بعمل يدخلني الجنة، قال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له، ثم أتيته الثانية، فقال: عليك بالصيام"، (أحمد والنسائي).
(2) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "لا يصوم عبد يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا"، (رواه الجماعة من أئمة السنة).
(3) وعن سهل بن سعد أن النبي ﷺ قال: "إن للجنة بابا يقال له: الريان، يقال يوم القيامة أين الصائمون؟ فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب"، (البخاري ومسلم).
ومن صيام التطوع الذي سنًّه المصطفى ﷺ:
* صيام ستة أيام من شوال: فعن أبي أيوب الأنصاري أن النبي ﷺ قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر".
* صوم العاشر من ذي الحجة وتأكيد صوم يوم عرفة لغير الحاج: فعن أبي قتادة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله ﷺ: "صيام يوم عرفة يكفر سنتين: ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يفكر سنة ماضية".
* صوم الثلاثة الأيام البيض من كل شهر قمري: عن أبي ذر الغفاري: أنه قال: أمرنا رسول الله ﷺ أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، وقال: هي كصوم الدهر"، (النسائي وابن حبان).
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سئل رسول الله ﷺ أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل. قيل: ثم أي الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال: شهر الله الذي تدعونه المحرم"، (أحمد ومسلم وأبو داوود).
* عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان"، (البخاري ومسلم).
* وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، (داود والنسائي).
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس، فقيل له (أي سئل عن الباعث على ذلك): فقال ﷺ: إن الأعمال تعرض كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل مسلم أو لكل مؤمن، إلا المتهاجرين، فيقول: أخرهما"، (الإمام أحمد).
وفي صحيح مسلم أنه ﷺ سئل عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: ذاك يوم ولدت فيه، وأنزل علي فيه (أي نزل الوحي علي فيه).